هل يمكن اخماد الحرب الاميركية – الكورية قبل اندلاعها؟

على ابواب حرب عالمية ثالثة توشك ان تندلع بين كوريا الشمالية وأميركا.. ليس سهلاً علينا في هذا العصر المتقدم من الازدهار البشري لذي نحياه ان نتقبّل إندلاع حرب نووية صاروخية المعالم، التي هدد بها مؤخراً الرئيس الكوري الشمالي "كيم جون اون"الوارث للسلطة من جدهِ وأبيه .

كانت عقود السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي مسرحاً للعاصمة بيونغ بينغ تستعرض عضلاتها العسكرية كأنها رسائل تنقلها الى أعداء النصف “الحاكم الاخر” للكرة الارضيّة على التوالى بين الحلفين الكبيرين..المتمثلان بالاتحاد السوفياتي من جهة والولايات المتحدة وحلفاؤها من جهة اخرى..
لكن تسارع للأحداث أخذ منحى اخطر في جوانب متعددة على الاصعدة الكثيرة حتى جعلت من دونالد ترامب وادارتهِ في بحث جديّ من اجل إتخاذ تدابير حازمةً وجازمةً في هذا الشأن الخطير الى مستوى التهديدات المتبادلة التى تعكس عدم التوصل وترك الدبلوماسية ان تأخذ مكانها القادة من العسكر وكأننا في غمار حرب ليس هناك إستخدام للجنود وللبشر خوضها وجهاً لوجه.بل سوف تكون “الأزرار ” وكسبها هي التي تتحكم في موت الملايين بين نارين متأججة من الجهل وعدم تحمل العواقب .وهذا يبدو على “الدمية” الكوري لأنهُ لا يمكن ان يسمح لأحد من القادة مشاركتهِ في رأي عدم خوض الحرب ام لا؟!

كذلك غرور” الاراجوز”دونالد ترامب عندما يصرح عن هفوات اعادة تبنى العنصرية ودعمها وتبرير وجودها في لوس انجلس “تشارلوستفيل” حيث لم يكن عادلاً عندما صرح بالحرف الواحد “لا باراك اوباما ولا انا بإمكاننا السيطرة على الشارع” هذا يُعطيه حق التهور في دق ناقوس الحرب العالمية التي تلوح في الأفق فوق رؤوسنا؟

اقرأ أيضاً: التهديدات الأميركية لكوريا تقرع طبول الحرب العالمية الثالثة
اما اليوم بعد سقوط من سقط ،وغاب من غاب ،من دول وقادة .بقي الرئيس الشاب والمغرور كيم جونغ اون واقفاً على شرفات وصدر وقلب الشعب الكوري المحروم من كامل حرياته في العيش اسوةً بالشعوب الاخرى في مراحل التاريخ من بعد الحرب الكورية الكبرى سنة ١٩٥٢ وشُرِع ّ الى جعلها تحت نظامين متعادين .عندما إنقسمت الدولتين الى معادي حتى النفس الاخير للولايات المتحدة الامريكية بعد سيطرتها الكاملة على جنوب كوريا وجعل “من سيول” عاصمة التهديد المباشر للشمال الكوري في نصب المنشئات العسكرية الضخمة من مصانع ومطارات عسكرية تهدد الولايات المتحدة الامريكية في تواجدها بهيمنتها الكاملة على المحيط الهادئ.في الملاحة للأساطيل العسكرية المدمرة التي تستخدمها الولايات المتحدة كقاعدة متوسطة وقريبة من خطتها الاستراتيجية في هيمنتها على المحيطات.

لكن جزيرة “غوام” الملاصقة والقريبة الى الشواطئ الناتئة للولايات المتحدة القريبة على المحيط الهادئ. بعدما تحول سكان الجزيرة التي تخضع لحاكم أمريكي .وهناك ثكنات وجنود من القوات التدخل السريع الامريكي المارينز.واعدادها يقارب السبعة آلاف من الجنود وعائلاتهم سوف يكونوا معرضين الى التهديدات الجنونية من قبل بيونغ يونغ. لكن هل سوف تكتفي جزيرة غوام. القاعدة التي تضم حاملات الطائرات والغواصات. والصواريخ الطويلة المدى. هل سوف تبقى صامتة على التهديدات “الباليستية ” الصاروخية التي تحمل رؤوساً نووية قد تصل الى “واشنطن ” ونيويورك” وغيرها من المدن الامريكية العسكرية الضخمة.برغم الوساطة التى قدمتها الصين وروسيا الحليفين التاريخيين الى القادة العسكريين الحاكمين للشعب وللعسكر قد لا يسمحا الى تدمير قدرات كوريا الشمالية وتلك اشارةً كاملةً في الاتجاه نحو إنذارات مبكرة للحرب “العالميةالثالثة” التي تحوم اسرارها ومفاتيحها ونشوبها بين الكبار والكبار جداً ؟

إذاً العالم مهدداً في الوقوع بحرب عالمية جديدة مما يعنى تهور” الأرغوز” حاكم البيت الأبيض في إعطاء وإطلاق الصواريخ ضد كوريا الشمالية وإزاحتها من الوجود حسب تصريحاتهِ النارية الاخيرة .لكن الخبراء العسكريين في وزارة الدفاع الامريكية قد حددوا مواقعهم في عدم العودة الى للكونجرس الأمريكى في حالة وقوع الحرب.اي ترامب هو القائد الميداني المفترض في حال حدوثها وهذا ربما يقع او غير ذلك.. لكننا نري من ناحية اخرى في تحرك منظمات العالمية الكبرى “الامم المتحدة” حيث هناك إجماع دولى تقودهُ واشنطن في الضغط على الدول الأعضاء الخمسة،في ادانة كوريا الشمالية وتهديد الأمن والاستقرار الدولى. سيما تفادى هذا النوع من الحروب التى سوف تحصد العشرات من الملايين للبشر.

اقرأ أيضاً: كوريا الشمالية تتحدّى ترامب وتجري تجربة صاروخية

ولم يعرف العالم الحديث ماهية وخلفيات ووقوع “آتون” حرب تأكل الأخضر واليابس.فلذلك على المؤسسات الدولية التي تنظم حقوق الدفاع عن الانسان اولاً بأن لا يكون ضحية نوع من الرؤساء على شاكلة “الدمية ” والأراجوز”؟

يجب العمل سريعاً لتفادي حرباً كالتي وقعت منذ الحروب العالمية الاولى والثانية مما ادت الى إنقسام العالم، وتدمير وسيطرة الكبار على الاقتصاد والتجارة والاحتكار هذا يدفعنا الى توقع اسوء العواقب إذا ما أُتِفق على إخماد الحرب قبل إندلاعها…

السابق
الموظفون يتقاضون معاشاتهم هذا الشهر دون أيّ زيادة!
التالي
مواطنة مغربية: اللبنانيون يستحقون لقب «عهر»