رسالة إلى فخامة رئيس الجمهورية

رسالة إلى رئيس الجمهورية تحمل هواجس مواطن لبناني.

باسم الشعب اللبناني العظيم

تحية طيبة وبعد،
إلى الراعي الصالح وبيّ الكل،
إلى الحلم الجميل الذي طالما انتظره اللبنانيون،
إلى زهرة تشرين التي ما كانت لتنمو وتنبت لولا صبركم ووطنيتكم،
فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية “العماد ميشال عون”، الوطن ليس على ما يرام ولم نعد نملك باليد حيلة سواكم، كنتم وستبقون الأمل لغدٍ أجمل والتغيير القادم.
سيدي الرئيس؛ في عهدكم خيرة شبابنا وأجمل زهراتنا تقتل على الطرقات بدون حسيب أو رقيب، الإنسان أصبح لا قيمة له ودموع الأمهات تزداد يوماً بعد يوم، فهل يرضى فخامتكم بانتشار السلاح المتفلت بين أيدي الناس؟
سيدي الرئيس؛ في عهدكم الناس تموت تسمماً بمياه نهر الليطاني واختناقاً برائحة النفايات التي تسبب الأمراض الخبيثة والجرثومية، فهل يرضى فخامتكم بتكديس جبال النفايات على الطرقات وفي المكبات العشوائية وبتلوث مياه نهر الليطاني؟
سيدي الرئيس؛ في عهدكم الناس تموت على أبواب المستشفيات وشريحة الفقراء تتسع يوماً بعد يوم، فهل يرضى فخامتكم بأن يكون رئيساً لدولة انتزعت منها الإنسانية والرأفة وأصبح شغلها الشاغل الربح المادي؟
الذئبُ يتركُ شيئاً من فريستهِ للجائعين منَ الذؤبانِ إن شبعا
والمرءُ وهو يُداوي البطنَ من بشمٍ يسعى ليسلبَ طاوي البطنِ ما جمعا
سيدي الرئيس؛ في عهدكم مجلس نيابي قديم العهد ومهترئ وطاقم حكام منتهية صلاحيته وقانون انتخاب محكوم عليه بالاعدام ونفوس تغلغلت فيها الطائفية، فهل يرضى فخامتكم بهذا الوضع السياسي الذي ينتهجه لبنان؟ الجواب هو لا، لأنك بيّ الكل ورئيس لبنان فالكل سواسية في ميزانك، لأنك رئيس عابر للطوائف والمذاهب والمناطق والمحسوبيات، ولأنك رئيس غير تقليدي يريد للبنان أن يكون بلد ديموقراطي.

إقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون يدفعون في لبنان 378 مليون دولار سنوياً

سيدي الرئيس؛ في عهدك يشهد لبنان أكبر نسبة توافد من اللاجئين، بالطبع إن لبنان هو بلد مضياف ونحن نرحب بكل لاجئ أو مضطهد، ولكن أنظر للحظة إلى الشاب اللبناني على مقعد الطائرة !
سيدي الرئيس؛ منطقة الشرق الأوسط هي منطقة نزاعات وفتن لا تنتهي، ففي عهدكم وعهود الذين سبقوكم كانت كذلك وستبقى، ولبنان بلد أسس على الطائفية وهذه حقيقة نأمل أنها ستتغير، والفساد ليس بالجديد على هذا البلد، وسوء الإدارة والتخطيط تدفع بتدهور لبنان.

إقرأ أيضاً: جريمة في لبنان

سيدي الرئيس؛ باسم كل لبنانية ولبناني أرفع لكم الصوت وأقول: “بلدنا جوهرة هذا العالم وتحفة ثمينة والمكان الذي فضله الله وقدسه، لبنان الذي صدَّر الحضارة والثقافة والحياة إلى العالم لم يكن ينقصه سوى رجل حكيم ورصين مثلكم، ومع انتخابكم اكتمل الحلم وأصبح بالإمكان القول أن الحلم سيتحول إلى حقيقة، ولبنان الذي طالما انتظرناه قادم بإذن الله”.
أملنا بكم كبير من بعد الله
الشعب اللبناني

السابق
الطاقة المتجددة في الدول العربية: اهتمام متأخر!
التالي
السنوار أمام ثنائية السلطة والعسكرة