حزب الله يبلغ عون بإصرار نصرالله على «النسبية الكاملة»

رغم العطلة الاسبوعية فان المساعي السياسية بقيت على نار حامية، وهي بلغت الذروة أمس مع زيارة مفاجئة لوفد من حزب الله الى قصر بعبدا التقى فيها الرئيس عون وأبلغه رسالة امينه العام السيد حسن نصرالله حول حول تمسكه بالنسبية الكاملة. فكيف سيتصرف ويردّ رئيس الجمهورية؟

بحسب صحيفة اللواء، فان لقاء الرئيس ميشال عون مع وفد حزب الله أمس في بعبدا تم فيه بحث موضوع الانتخابات النيابية، وموقف حزب الله من الصيغ المطروحة، المختلط منها والنسبي والنسبية الكاملة، وما هي المعايير لتمثيل صحيح حيث قدّم حزب الله ملاحظاته وبحضور رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

اقرأ أيضاً: الانتخابات نحو التأجيل والحريري يبشّر بإقرار «السلسلة»

ولخّصت هذه الاوساط ملاحظات حزب الله بالتالي، وهي:
-ان حزب الله مع النسبية الكاملة، ولا بأس من التفاهم على الدوائر إلى حدّ 15دائرة.
-ان حزب الله مع التمديد لمجلس النواب حتى لانقع في الفراغ.
-أن تركيبة لبنان لا تكون إلا بالتوافق، اضافة الى التنوع وصحة التمثيل المسيحي، والمناصفة الكاملة بين المسلمين والمسيحيين في حال اعتماد النسبية.
وبحسب المصادر، الرئيس عون، أبلغ الوفد أنه لا مانع لديه بجلسات مفتوحة لمجلس الوزراء إذا تأكدت رغبة القوى السياسية في التوصل إلى صيغة انتخاب توافقية، كما تعهد بالنسبية كقاعدة أساسية لأي قانون انتخابي يتم الاتفاق عليه.
عمّار
وفي سياق متصل رأى عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب علي عمار، أنّ “هناك شبه وحدة وطنيّة حول ملفقانون الإنتخابات والكلّ يقول بأنه يجب التوافق على قانون يراعي صحّة وسلامة التمثيل ويحصّن الوحدة الوطنية بحيث يتمثّل الجميع في الندوة البرلمانيّة”.
وشدّد عمار في حديث صحافي على أنّ “هذا الأمر لا يمكن أن يتحقّق إلّا من خلال القانون القائم على النسبية الكاملة، وإن لم يكن وفق لبنان دائرة إنتخابية واحدة، فليكن على مستوى دوائر وفق معايير موحّدة، لنخرج بقانون يكون بركة العهد الجديدة وحكومة إستعادة الثقة”.
جعجع
اكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حديث صحفي أن “موقف “القوات” واضح وصريح، ولا نزال منذ ثمانية أعوام في معمعة قانون الانتخاب، فقبل انتخابات العام 2009 حصلت وعود كبيرة بأنه بعد الانتخابات سيكون لدينا قانون انتخاب جديد”، موضحاً اننا “نشعر بأننا كالزوج المخدوع في ما يتعلق بقانون الانتخاب، بمعنى أننا نُعطى وعوداً كثيرة من أفرقاء كثيرين لكن بتنا على بعد شهر أو شهرين من نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي من دون أن نتوصّل الى قانون جديد”.
واعتبر جعجع أنّ “كل إمكانات محاولة التوافق حصلت، وعقدت مئات الاجتماعات وآلاف ساعات العمل في محاولة للتوافق على قانون جديد، وآخرها كانت مع اللجنة الرباعية التي استعرضت فيها كل مشاريع قوانين الانتخاب، وعلى رغم كلّ هذه المحاولات لم نصل الى مكان، ما يعني أنّ هناك ضرورة لاعتماد آليّة أخرى للتوصّل الى قانون جديد، وهذه الآلية برأينا هي الذهاب الى مجلس الوزراء، واستطراداً الى مجلس النواب، لأننا سنصل إلى مجلس النواب في كل الحالات، والتصويت لمصلحة مشروع من المشاريع المطروحة. وهذا رأينا الذي سنطرحه خلال جلسة مجلس الوزراء غداً”.

اللاءات الثلاث

واشار مصدر وزاري وآخر نيابي لصحيفة “الحياة”، إلى إن الحكومة محشورة، ومعها بالطبع رئيس الجمهورية ميشال عون، ولن تستطيع ترحيل البحث في قانون الانتخاب الجديد الذي سيدرج اليوم بنداً وحيداً على جدول أعمال مجلس الوزراء، إلى موعد لاحق من دون أن تقارب البديل، انسجاماً مع المادة 42 من الدستور التي تنص على إجراء الانتخابات العامة لتجديد هيئة المجلس خلال الستين يوماً السابقة لانتهاء مدة النيابة، مؤكداً أن “النقاش اليوم سيقارب كل المشاريع الانتخابية من دون استثناء، وإنما تحت سقف لا للفراغ و لا للتصويت في الجلسة، لئلا يؤدي إلى إقحام البلد في أزمة دستورية وسياسية، وأيضاً لا لإجراء الانتخابات على أساس قانون الستين الذي لا يزال نافذاً، لغياب القانون البديل. ورأى أن هذه اللاءات الثلاث لا تكفي لتبرير تفلت الحكومة من تحمل مسؤولياتها”.

نزيف عين الحلوة مستمر
لم تُفلح الوساطات المبذولة في وقف القتال في عين الحلوة. رُفِض عرض بلال بدر تسليم سلاحه للقوى الإسلامية والتواري عن الأنظار، ورَكَزَتْ «فتح» بين اثنتين: إمّا يُسلِّم الأصولي الإسلامي نفسه أو يستمرّ القتال ليُقتل أو يُعتقل. وتساءل موقع النشرة الالكتروني: ما هو أُفق المعركة؟ وهل ستنجح فتح أم يصمد بدر؟ ومن يكون هذا الشاب الذي يكاد يُحرق المخيم لأجله؟
فلم يهدأ «عين الحلوة». ليله استحال نهاراً جرّاء الاشتباكات التي استُخدِمت فيها القذائف الصاروخية. قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وناهز عديد الجرحى الأربعين، فضلاً عن عشرات المنازل والمحال التي دُمِّرت وأُحرِقت، فيما يقبع مئة ألف أو يزيد من قاطنيه في أسر المتحاربين.

اقرأ أيضاً: شو رأي بي الكل، ووزير مكافحة الفساد؟

وقالت مصادر فلسطينية ان قنصا جرى للمرة الاولى بين حي حطين عند الطرف الجنوبي حيث تتواجد مجموعات اسلامية وبين منطقة جبل الحليب شرقا حيث مراكز حركة “فتح”، جرى تطويقه سريعا عبر سلسلة اتصالات، بينما احترق منزلا في سوق الخضار.
ونتيجة للوضع الامني توقفت المدارس الرسمية وخاصة في مدينة صيدا بانتظار ما ستؤول اليه الساعات المقبلة سياسيا لجهة قرار حركة فتح للرد على مقترح بدر، الذي يقضي باخلاء حي الطيرة وانتشار القوة المشتركة فيه دون ان يسلم نفسه ويتوارى عن الانظار.

السابق
«برلمان لكل البلد» يعتصم امام القصر الجمهوري
التالي
«أوتيل ديو» ترفض ادخال قاض مريض…أين وزارة الصحة؟