أهالي تعز: نصدق أن القط والفار أصحابا، ولا نصدق أن الحوثيين التزموا بالهدنة

“نصدق أن القط والفار صاروا أصحابا، ولا نصدق أن الحوثيين التزموا بالهدنة، فهم يقصفوننا ليل نهار”، بهذه الكلمات عبّر أحد أهالي مدينة تعز، في حديثه عن امكانية الدخول في هدنة جديدة.

مدينة تعز التي تقع جنوب غربي اليمن تعيش خشية مستمرة عند كلّ آخر دقيقة من “هدنة انسانية” في اليمن خوفًا من عدم تمديدها بحسب وكالة الأناضول.

لأنّ عدم التمديد يعني تساقط القذائف، التي يطلقها مسلحو جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بكثافة على رؤسهم، فضلاً عن الحصار الخانق على المدينة.

ورغم أن سكان المدينة يتهمون الحوثيين بـ”عدم الالتزام” بأي هدنة معلنة، لكن ذلك لا يمنعهم من التعلق بـ”قشة” للنجاة من موت يلاحقهم كل لحظة.

وبحسب أمين البذيحي أحد سكان مدينة تعز قال أنّ “الحوثيون وحلفاءهم يستغلون التهدئة في قصف المدنيين، وهذا معروف عنهم، ومن خلال تجربتنا معهم خلال الفترات السابقة من الهدن المعلنة، كنا نلحظ أن القصف والانتهاكات ضد المدنيين تتصاعد منذ الدقائق الأولى للهدنة”.

كذلك قال نشوان الحسامي، مدير مركز جراحة العظام والمفاصل لعلاج جرحي الحرب في المدينة، قال “أنا أشعر بالخوف عندما تُعلن هدنة، لأن عدد الضحايا بين المدنيين سيرتفع، بسبب ارتفاع وتيرة القصف الذي يشنه الحوثيون بشكل هستيري علي رؤوس السكان”. وأضاف “لا أتوقع هدنة أبداً، بل قصف أشد وأكثر وانتهاك لحقوق الإنسان والمواطنة”.

وأشار الناشط في شبكات الإغاثة الإنسانية في المدينة، إلى أن الحوثيين “لا يحترمون قواعد الحرب، ولا يؤمنون بالسلام”.

ومنذ عدة أشهر، تحاصر قوات الحوثيين وصالح مدينة تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب، ونجحت المقاومة الشعبية والجيش اليمني في كسر الحصار جزئيا من الجهة الغربية.

فبعد انتهت “هدنة الـ 72″ الأممية، في البلاد، ليل السبت – الأحد، وسط آمال ضئيلة في تمديدها، جراء تبادل الاتهامات بين طرفي الصراع بـ”خرقها”. يسعى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، الذي يتواجد بصنعاء حالياً، إلى تمديد الهدنة، غير أن مهمته لن تكون سهلة، على ما يبدو.

إقرأ أيضًا: اليمن ثورة… سوريا مؤامرة

وفي المقابل قال مصدر للأناضول في مكتب رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، مساء الأحد، إن حكومته لن تقبل بتمديد هدنة “هشة” تمنح “الانقلابيين فرصة لترتيب صفوفهم”.

 

السابق
لهذا السبب… احذروا فندق الميرديان كومودور!
التالي
ربى دكّاش حبيبة جو جان قهوجي تكشف سبب عدم توسّط قائد الجيش لتتويجها