في الذكرى السنوية الأولى لمقتل همداني قائد القوات الإيرانية في سوريا العميد حسين، خلال اشتباكات في ضواحي حلب ألقى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، خطابًا قال فيه أنّ مقتل همداني جاء من أجل “حب أهل البيت والسيدة”.
وقال سليماني، بحسب ما نقلت وكالة فارس، الأربعاء، إن “قوات المقاومة في سوريا تدافع عن مبادئ الإسلام وعن الجمهورية الإيرانية، وأضاف “شعار وحركة الإمام الحسين منذ البداية وحتى النهاية كانت ثابتة، ولم تتغير مطلقا، كربلاء وعاشوراء كان لهما دور مؤثر في جبهات العراق وسوريا”.
وأضاف أن “شبابنا اليوم يرتدون ملابس عزاء الإمام الحسين، وهي عادة جيدة جدا، فثقافة الإمام الحسين هي التي جعلتنا ننتصر على الدوام، وهذه الثقافة كان لها بالأمس فرع واحد في إيران فقط، واليوم لها فروع أخرى، فأنصار الله في اليمن، وكذلك الحشد الشعبي في العراق، يتأسون بالإمام”.
وقال إن “محاولات السعودية كانت لإبعاد سوريا عن محور المقاومة، إلا أنها فشلت، بسبب صمود القيادة السورية ورفضها هذه المحاولات”.
ورأى سليماني أنّ السعودية خططت لإبعاد سوريا عن محور الممانعة إلاّ أنها فشلت، وقال: “نحن هناك لا ندافع عن سوريا فحسب، وإنما ندافع عن الإسلام والجمهورية الإسلامية، فداعش والجماعات التكفيرية لم يتم تأسيسها من أجل سوريا، وإنما من أجل مواجهة إيران”.
وقال سليماني إن “الحكومة السورية وبمساعدة إيران استطاعت بعد 5 سنوات من تحمل الضغوط والحصار، كي يعترف العالم بأن هذه الجماعات هي جماعات إرهابية”.
وأصرّ سليماني أن إيران لم ترسل قوات، بل ساعدت الحكومة السورية، “فلو لم يتم التصدي لهذ المجموعات في سوريا لكانت جميع المناطق اليوم تخوض معارك مع داعش”.
وقال إن أوروبا “تدفع ثمنا باهظا في المجال الأمني؛ بسبب دعمها لهذه الجماعات الإرهابية، والشهيد همداني كان له تأثير قيّم في هذه الانتصارات”.
يذكر أنّ همداني المستشار الأعلى لقوات الحرس الثوري، وأشرف على تأسيس مليشيات سورية تسمى “كشاب” تضم شبانا موالين للنظام من العلويين وأهل السنة والمسيحيين والإسماعيليين، وذلك لحثهم على المقاومة على طريقة مليشيات “الباسيج” الإيرانية.
إقرأ أيضًا: داعش يرتكب مجزرة جديدة ويعدم عناصر من الجيش الحرّ في سوريا
ويعدّ همداني من أهم قادة حرب الـ8 سنوات بين العراق وإيران (1980-1988)، وقد تولى قيادة الفرقة 27 “محمد رسول الله” التابعة للحرس الثوري في العاصمة الإيرانية طهران.
