قبل ساعات كان في الطرف الشرقي من حلب قائداً لكتيبة في الجيش الحر…
تلك الجميلة التي كانت تتردد عليه لأسبوعين دعته لزيارتها في بيتها وهناكـ خدروه تماماً ..
جرحوه جروحاً بليغة في فخذه وبحجة أنه يحتاج لعملية أدخلوه من المعبر لحلب النظام…
عندما بدأ يصحو بيننا في فرع أمن الدولة بحلب كانت نظراته كلها استغراب وتساؤل
تلمس فخذه المربوط وقال: وين أنا….
إقرأ أيضاً: شهادات حيّة من فرع الأمن في حلب: هكذا أقدم السجّان على تعذيب محمد حتى الموت
بعد يومين كان قد أصيب بشلل كامل قلعوا أظافر يده اليسرى كلها عيناه لا يفتحان وفخذه تورم كأنه جسد آخر ملتصق بجسده…
طلبوه مرة أخرى ليلاً .. عاد بعدها بيومين عليه حفاظ للكبار يستر عورته ويقضي حاجته فيه.. قبل أن يختفي أشار لي كنت قريباً منه وقال :
بلغة بالكاد فهمتها أنا مارح أطلع أبداً بتعرف عزاز قلت له اي قال ضيعتي جنب عزاز اسمها **** بلكي بتوصل لأهلي ان طلعت وتقلهن يبيعوا الحوش ويدفعو لشي حدا من هدول
(( ليقتلني ))وارتاح…. ولم أره بعد تلك الليله….