إلى صحيفة «لو فيغارو» أفيدينا: هل حقاً قتل عماد مغنية الحريري دون معرفة نصر الله؟

مقال ضجّت به وسائل الإعلام الإلكترونية اللبنانية والعربية في العام 2011، ليتجدد طرحه في العام 2015، وليتحوّل من جديد ترند إعلامي منذ يوم أوّل من أمس الثلاثاء السابع من أيلول.

عماد مغنية اغتال الحريري.. فقتل في سورية/ صحيفة لوفيغارو الفرنسية: مغنية اغتال الحريري دون علم نصر الله وبعدها اغتاله ماهر الأسد/ مغنية اغتال الحريري من دون علم نصرالله؟.

عناوين جاذبة لبنانياً وعربياً، فجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليست محلية وإنّما هي قضية شغلت الرأي العام العربي والدولي كما اللبناني، وحزب الله ليس تنظيماً يتم التعامل معه من مبدأ اللامبالاة، وإنّما هو حالة جدلية إن في ملف المحكمة الدولية أو الحرب السورية أو الخلايا التي تمّ ربطه بها خليجياً وأمريكياً وأوروبياً.

ولكن اللافت، أنّ العنوان قد غيّب بعض المهنيين عن المصدر، وعن التاريخ، وعن حقيقة المادة، فأن تعمد مواقع صحافية كعكاظ السعودية و mtv اللبنانية و موقع النشرة وموقع القوات … لنشره بعد 5 سنوات دون الالتفات لهذا البعد الزمني ودون العودة للمصدر الأوّل، فهذه (غلطة الشاطر).
في بحث بسيط عبر جوجل، نجد أنّ هذا المقال قد ولد في العام 2011 تزامناً مع المحكمة الدولية، ثم عاد لينتشر مجدداً في العام 2015 أيضاً في سياق زمني لجديد سوف يطرأ على التحقيقات والإدانات في جريمة اغتيال الحريري.
والآن ومع ما ضجّت به المواقع مؤخراً من توجه المحكمة الدولية إلى استدعاء شخصيات كبيرة للتحقيق منها السيد حسن نصر الله، ها هو هذا المقال يعود للساحة الإعلامية وكأنّه كتب ليل أمس، وكأن “لو فيغارو”، نشرته البارحة على صفحتها الأولى.
نصرالله وعماد مغنية

المقال المنسوب منذ عام 2011 لـ”لوفيغارو”، يقول باختصار أنّ الحاج عماد مغنية والذي جرت عملية اغتياله في دمشق عام 2008 هو “من قتل الرئيس رفيق الحريري”.
ويشدد أنّ “نصر الله لم يكن على علم بذلك”.
ليؤكد أنّ “ماهر الأسد هو من اغتال مغنية وليست اسرائيل”.

ودون خوض في تفاصيل أخرى لا طائل منها، إذ أنّ هذه النقاط الأساس كان المحور الأهم لما نشر، ولكن العجيب في هذا الأمر أنّه بالعودة إلى موقع صحيفة “لوفيغارو”، وباسترجاع ما كتب عن الحاج مغنية، نجد أنّ لا مقالاً يحمل هذا المضمون، ولا وجود لهكذا عنوان ولهذه المعطيات.

إقرأ أيضاً: روز اليوسف: المحكمة الدولية تستعد لإستدعاء نصرالله في قضية الحريري

لذا فإن هذا الاستفهام نضعه برهن المهتمين، وبرهن “لوفيغارو”، إن كان المقال حقاً قد ورد عن مصادرها ليزودنا أحد بنسخة أصلية بالرابط الأساسي العائدة للموقع الذي يشكل المصدر الأوّل، وفي هذه الحالة نعترف بأنّ المعلومات حقيقة، ولكن نضع العديد من علامات الاستفهام حول عملية النسخ واللصق المنتشرة بين المواقع دون التحقق من التاريخ.
لماذا أيها الزملاء تكررون مادة نشرت عام 2011 على أنّها لحظوية، ولماذا تجاهل الفاصل الزمني وعدم الإشارة إليه.

إقرأ أيضاً: بالتفاصيل: حزب الله متورط بأحداث 11 أيلول وعماد مغنية ساعد المنفذين..

أما في حال كان بحثنا دقيقاً، فالمقال ليس إلا فبركة، وهنا خطيئة الإعلام خطيئتين.
وفي الحالتين من المستفيد من طرحه اليوم سواء كان فعلاً قد ورد عن الصحيفة الفرنسية أم لم يرد؟ وما انعكاس ما به من معلومات على سير المحكمة الدولية؟

السابق
طارت الجلسة.. لبنان يدفع أثمان انقطاعه عن العرب
التالي
بالفيديو: جماعة «الزنكي» تستهدف ميليشيات ايرانية في حلب بصاروخ تاو