«أمل» لـ«جنوبية»: المستهدف مشروع موسى الصدر اللبناني

تزامن مهرجان الإمام المغيب موسى الصدر في الذكرى الـ38 لاختفائه مع حادث أمني في زحلة، فقد استهدفت عبوة ناسفة إحدى الحافلات، وسقط ضحيتها امرأة سورية وعدد من الجرحى إصاباتهم طفيفة.

ما إن تناقلت وسائل الإعلام خبر العبوة، حتى أكدت بعض القنوات أنّ المستهدف هو حافلات لحركة أمل قادمة من منطقة البقاع للمشاركة في المهرجان الذي تمّ تنظيمه في صور في ذكرى غياب الامام الصدر، هذا التأكيد الذي تبعه نفي سريع من حركة أمل الذين أكدّوا أنّ لا أساس لاستهدافهم وانّ كل ما يشاع عارٍ عن الصحة.

ولكن الجديد في هذا الأمر، هو ما نقلته صحيفة الأخبار اللبنانية يوم أمس الاثنين (6 ايلول) عن زوّار دولة الرئيس نبيه برّي، وهو أنّ العبوة بالفعل استهدفت الحركة، وأنّ برّي قد طلب منهم النفي حتى لا يربك المهرجان والحضور.

هذا التصريح، بعد مهرجان الإمام الصدر والحشود التي أمّت ساحة صور، والخطاب المعتدل اللبناني للرئيس برّي والذي أكّد فيه على مبدأ المقاومة دون التورط بالدماء العربية – العربية، مع التشديد على حمل السلاح ضد العدو الإسرائيلي وعلى مواجهته إن سوّلت له نفسه الاعتداء على الوطن، يطرح عدة تساؤلات، ما هي رسالة هذه العبوة؟ ولماذا اختيار مناسبة الإمام موسى الصدر على الرغم ممّا كان يمثّله الامام من رمز عابر للطوائف، وممّا يمثله برّي من شخصية لبنانية جامعة مهما انتقدها البعض إلا انّ الإجماع على اعتدالها وانفتاحها لا ريب فيه.

نبيه بري
المسؤول الإعلامي المركزي في حركة أمل الدكتور طلال حاطوم أكدّ لـ”جنوبية” أنّ “الحادثة قد عبرت، وأنّ العبوة هي استهداف لموكب سياحي كرسالة للقادمين من البقاع للمشاركة بمهرجان الإمام موسى الصدر في صور”.
وأردف أنّ “أيّ عمل ارهابي وأيّ انفجار يستهدف بالنهاية ارباك الوضع الأمني في لبنان، فكيف إذا كان في يوم مشهود مثل يوم الإمام الصدر والناس تشارك به بكثافة؟” وتابع ” ولكن رغم التحديات والصعوبات ورغم الرسالة الإرهابية ظلّت الوفود مصرّة على المشاركة”.

إقرأ أيضاً: أسئلة إلى حزب الله وحركة أمل حول الإمام الصدر
وختم حاطوم “الإرهاب لا دين له، لا إسلامي ولا مسيحي ولا سني ولا شيعي ولا درزي، الإرهاب هو جماعات تكفيرية أو خلايا نائمة قد تستهدف أمن لبنان وتربكه بأيّة طريقة، وأيّة جهة تقوم بعمل إرهابي سيكون عملا مستنكرا ومدانا”.

من جهته عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب هاني قبيسي أوضح لـ”جنوبية” أنّن “كان هناك من يريد أن يعطل الحضور ووصول الناس من البقاع وإرباك المهرجان فافتعلوا هذا الاعتداء الذي استهدف باصاً للمدنيين لا علاقة لهم بالموضوع”.
وأضاف “أي عمل تخريبي على الساحة اللبنانية في أيّة منطقة كان ولأي هدف هو استهداف للبنان ولكل الشعب اللبناني وهذا ما لا يقبله أحد”.

إقرأ أيضاً: نبيه برّي أمام ربع مليون شيعي: المشاركة في الحرب السورية تخدم إسرائيل
وعلّق قبيسي على موضوع الهواجس الأمنية، وإذا ما كانت تزايدت بعد تفجيرعبوة كسارة، بالقول “نتأمل أن لا تتكرر فالإستهداف كان للمهرجان ولفكر الإمام الصدر، وهو يدل على خبث كبير في هذا الموضوع من جهة منفّذة لا تريد مصلحة لبنان، فالإمام موسى الصدر دعا للعيش المشترك ولوحدة الكلمة ولرفض الحرب الأهلية ولمقاومة اسرائيل، والاعتراض على احتفال يتعلق به يكون من قبل أفراد مدسوسين يعملون لمصلحة جهات متضررة من جميع هذه العناوين”.

السابق
اقفال محل فروج وفرن ومعمل حلويات في صيدا والعاقبية
التالي
الجمعية الخيرية الثقافية: محاولة ضم العقار الى ملك اوقاف الطائفة الشيعية بولاية المجلس الشيعي، هو تعد على بلدية بيروت