الناطق باسم «فيلق الشام» لـ«جنوبية»: مجازر أسدية بحق المدنيين بسبب هزائمه العسكرية

لم تعد وسائل الإعلام تتحدث عن تقدم الفصائل المسلحة في حلب، بقدر ما تنقل الأخبار المأساوية التي يمارسها كل من الطيران الحربي الروسي والأسدي، مجازر يومية تسفك دماء المدنيين بحلب، ضحايا بالعشرات، في ظلّ صمت دولي مريب.

حلب تُباد من جديد، بالقصف الهمجي والقنابل المحرمة دولياً، مدينة جريمتها انها كسرت حصار الموت والجوع، وحطمت عنجهية حلف ممانع لا يعير اعتبارا للمدنيين ولا الجانب الإنساني استنادا للمعاهدات الدولية التي تحرم استهداف المدنيين في الحروب، ولا يجيد إلا ثقافة القتل والتدمير والتنكيل..
معادلة الممانعة في سوريا هي هي ممانعة نظام “الأسد او يخرب البلد”، ها هي خطة الموت التي تستهدف مواطني حلب وفي مقدمتهم المدنيين والأطفال والعزل…

مدير المكتب الاعلامي لفيلق الشام سيف الرعد أكدّ لـ”جنوبية” محاولة حاولة عصابات الأسد التقدم خلال أوّل ليل أمس وصباح أمس (الخميس) نحو كل من مشروع 1070 شقة وحي عقرب وتلة المحروقات من خلال تمهيد ناري ومدفعي عنيف مصحوباً بالضربات الجوية، وتقدم ملحوظ للميليشيات الأجنبية للإقتحام وتمّ التصدي لهم على كافة الجبهات وتكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، حيث تمّ قتل أكثر من 20 منهم على تلة المحروقات، بالإضافة إلى تدمير عربة بي ام بي مليئة بالجنود على جبهة 1070 شقة”.

سيف الرعدوتابع ” كما اعترفت عصابات الأسد بمقتل قائد غرفة عملياتها هناك العميد ديب بزي بالإضافة إلى أكثر من 40 لآخرين، وقتل عدد منهم في حي عقرب أيضاً مع استهداف مجموعة لهم داخل بناء بصاروخ م.د”.
وأوضح الرعد أنّه
“ما زالت جميع النقاط المحررة مؤخراً بأيدي الثوار حتى الآن بدون أيّ تقدم للعدو”.

أما عن الأوضاع المدنية في المدينة فأشار أنّ “عصابات الإجرام الأسدية تنتقم من المدنيين في حلب وريفها وذلك بعد خسارتها أما الثوار عسكرياً”.
لافتاً “قد ازداد إجرامهم بحيث أنّ طائراتهم لم تتوقف للحظة عن الهدير وقصف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية المأهولة، كذلك وبعد اعلانهم عن دخول القاذفة الروسية إم 22 , تضاعف إجرام الروس بحق أهلنا المدنيين حيث تمّ قصف بلدة دارة عزة على الحدود التركية بأكثر من 20 غارة جوية ليل أمس أدّت إلى تدمير مشفى وعدد من المنازل والأسواق واستشهاد العديد من المدنيين هناك”.
وتابع الرعد “لقد تمّ استهداف أغلب بلدات الريف الغربي لحلب كأورم الكبرى والأتارب وخان العسل والراشدين ومزارع الشاميكو بأضرار مادية جسيمة، إضافة إلى عدد من الشهداء ارتقوا جراء هذا القصف”.

ولفت أنهم قد “ارتكبوا مجزرة مروعة بحق المدنيين في بلدة بزاعة بالريف الشرقي بعد قصفها بصاروخ أرض أرض
، كما ازداد القصف الهمجي على أحياء مدينة حلب المحررة حيث تمّ قصف كل من الميسر، القاطرجي ، كرم الطراب،  الفردوس ، وتمّ تسجيل استشهاد عشرات المدنيين وخروج معظم المشافي والأفران عن الخدمة بعد هذه الهجمة الشرسة في حلب وريفها”.

إقرأ أيضاً: نصرالله بعد حلب: خطاب الهزيمة

وأوضح الرعد أنّه “حسب التوثيقات والإحصائيات المسجلة فإن أغلب الشهداء هم من الأطفال والنساء في المناطق المأهولة للسكان مع التأكيد أنّ جميع من استشهد يوم أمس في حلب وريفها جراء قصف طائرات روسيا والأسد هم من المدنيين”.

حلب

وعن تأثير هذه الغارات والمجازر على تقدمهم، أوضح “هذه سياسة متبعة منذ بداية الثورة السورية للضغط على الثوار وإجبارهم على التراجع عن خطوطهم الأولى، ولكن لم تنجح معهم من قبل ولن تنجح معهم الآن ولا بعد ذلك , الثوار صامدون في أماكنهم وكل شبر حرروه دفعوا ثمنه كثيراً ولا يمكن أن يتراجعوا عنه بسبب القصف الجوي فعلى الأرض تحسم الأمور والقوة، والغلبة لمن هم على الأرض لا للجبناء في الجو”.

وعن مشاركة طائرات أمريكية في هذه المجازر، أشار الرعد “لم نسمع إلى الآن بوجود طائرات أمريكية تقصف الثوار، ولكن من الممكن أن يكون هناك تنسيق بينهم بعد إعلان وزير خارجية أمريكا عن استعداد بلاده للتعاون مع روسيا بشأن الحرب في سوريا”.

إقرأ أيضاً: رحماك يا ربي

من جهته أوضح  المتحدث الرسمي لفيلق الرحمن وائل علوان لـ”جنوبية” أنّ “لا قوات لنا في حلب وإنّما في الغوطة الشرقية والقلمون ولكن نتابع بشكل حثيث ما يجري حلب”.

المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن
المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن

مضيفاً “المجازر المروعة التي تشهدها حلب لمسناها في الغوطة الشرقية والقلمون، هذه المجازر التي تستهدف المدنيين والأسواق والمدارس والمشافي ردة فعل جبانة يقوم بها حينما يشعر النظام بالإفلاس ويشاركه في ذلك الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية”.
وأشار علوان أنّه “عندما يشعر النظام بالإفلاس العسكري وعندما تتضعضعا معنوياته ومعنويات عناصره بسبب الهزائم التي يمنى بها، أو عندما يجتهد في اقتحام المناطق المحررة ويضع كل طاقاته ويفشل في ذلك فإنّه يصب كلّ حقده وغضبه على المدنيين تفشياً وانتقاماً كما جميع الانظمة الفاشية في العالم”.
وأكدّ أنّ “هذه المجازر المروعة لن تكبسه أي نصر أو أي ايجابية عسكرية بل على العكس تماماً سوف تزيد من تساقطه وتهاويه، ونحتسب الشهداء والجراح عند الله عز وجلّ هذا الشعب العظيم الذي صبر وعانى سوف يستمر في صبره ويتحمل معاناته حتى رحيل هذا النظام الفاشي عنه”.

السابق
بالفيديو سري الدين لـ«جنوبية»:«الجديد» انحازت لوهاب وهذا نص الحوار عن تهمة العمالة لإسرائيل
التالي
حسن نصر الله يتحدث عن تجربته الشخصية في إطلالة خاصة!