حزب الله يوزع الحلوى والسلاح…هاون وأسلحة متوسطة من الساحل إلى البقاع

حزب الله
اشتهر جمهور ما كان يعرف بالمقاومة بتوزيع الحلوى تعبيراً عن فرحه العميق بُعيد استشهاد اي “عميل” من رموز خصومه في السياسة، بعد كل غارة على ابرياء سوريا وعند اي “انتصار الهي ايراني” على الشيطان الاكبر… الا ان توزيع الحلوى لم يكن كافياً “مع الاسف” لاستقطاب الجمهور اللبناني نحو محور “الحرتقة الايرانية” ، عندها عمد حزب الباسيج الى محاولة ترهيب الشعب اللبناني بشتى وسائل التهديد والوعيد، غزوات ايار، القمصان السود والاتهام بالعمالة.
وكما يبدو ان هذه الاستراتيجية قد نجحت في كم بعض الافواه، اما خوفاً عصف بالبعض، اما هواجس الحفاظ على السلم الاهلي لدى البعض الآخر.  فحزب الله المتورط بدماء الشعوب العربية اينما كان، لا يعنيه السلم الوطني اللبناني لا من قريب ولا من بعيد. الا ان اصوات المعارضة ما لبثت ان ارتفعت من جديد لتُسقط قداسة “الولي الفقيه” الايراني وخادمه الامين اللبناني. فوجب على الحزب اتباع اسراتيجيات اكثر فعالية وايلاما للحفاظ على ما تبقى من اوهام وبطولات وصور مقدسة.
عمد الحزب خلال سنوات الطفرة النفطية الايرانية، الى شراء الذمم من هنا وهناك، وزرع مرتزقة حشده الشعبي في شتى المناطق اللبنانية ومن مختلف الطوائف، فالرشاش الايراني اصبح رمز قوى الثامن من آذار. وما الهدف من هذا النهج العبثي الا اخضاع الزعامات التقليدية التي انتهجت مسار بناء الدولة مقابل الدويلة.
لا شك ان السلاح في لبنان منتشر وبكثافة بين الناس، فهو بحسب الصحفي البريطاني روبرت فسك في وصفه لظاهرة انتشار السلاح الخفيف في البلد، ان هذا السلاح موجود في المنازل مثل مظلات المطر، الا ان التطور اللافت في الآونة الاخيرة هو طفرة توزيع السلاح – من قبل حزب الولي الفقيه – على الحلفاء “المرتزقة” في عدد من المناطق اللبنانية.
فبحسب مصادر مطلعة، قامت قوات الحرس الثوري “بنسختها اللبنانية” بتزويد حلفائها هنا وهناك، بما يزيد عن السلاح الخفيف، فعمدت خلال الفترة الماضية، بتوزيع انواع من الاسلحة المتوسطة ومدافع الهاون، واعادت تعويض النقص الحاصل (نتيجة البيع والسرقة) في المستودعات المنتشرة في المناطق اللبنانية كافة.
وتفيد المصادر ان الحزب استحدث عدد من المراكز “المكتنزة” بالسلاح على طول الخط الساحلي بين بيروت والجنوب وتحديداً في محلتي خلدة والسعديات، وبانه زود عدد من كوادر مرتزقة سرايا “العبث بالامن الوطني” في البقاعين الاوسط والغربي، برشاشات متوسطة حديثة، خصوصا بعد مواقف الوزير السابق عبد الرحيم مراد المتمايزة عن الحزب وتقربه من الحريري والمملكة العربية السعودية.اما في الناعمة فيقوم الحزب وعبر احد وجهاء المنطقة، الى محاولة تجنيد شبان المحلة التي ما زالت حتى يومنا هذا عصية على سيطرته. كما عمد الحزب في الفترة الاخيرة الى شراء ولاءات عدد من الشبان في الشوف وعاليه وحاصبيا تحت مسمى سرايا “الممانعة”، حيث تفيد المصادر عينها ان ثلاث قرى شوفية على الاقل قد اخترقها الحزب حتى اليوم، اضافة الى مجموعة صغيرة في عاليه وتحديداً في قرية شارون بقيادة المدعو ر.ض. وبانه في الشويفات قد تم بالفعل تجنيد ما لا يقل عن المئة شاب يعملون لمصلحة “فيلق القدس اللبناني”، ويعمل حزب السلاح جاهداً في الفترة الاخيرة على محاولة تجنيد شبان من منطقة البقاع الغربي وتحديداً في راشيا.
بعد هذه المعطيات، اصبح للشعب اللبناني الحق بالتساؤل عن الهدف من هذا التسليح الممنهج، فلا داعش على الابواب ولا اسرائيل من اولاياتهم، فلا يبقى سوى نظرية الانقلاب على الشرعية وعلى المؤسسات، والتي يبدو ان الحزب ينتظر الفرصة المؤاتية لتنفيذها. فترقبوا ايها اللبنانيون اعلان الجمهورية الاسلامية في لبنان.
السابق
مقدمات نشرات الاخبار التلفزيونية المسائية ليوم الأربعاء 16-3-2016
التالي
جلسة الحوار الـ 26… لا جديد في مسلسل الحزب والمستقبل!