46 سعودية مع «داعش» في سورية و1375 متهماً بالانتماء إلى التنظيم

فيما أعلن تحالف جماعات سورية معارضة أول من أمس (الثلثاء) أن رجاله قتلوا ثلاثة مقاتلين أجانب من تنظيم «داعش» في ريف شمال حلب، قرب الحدود السورية مع تركيا، اثنان منهم سعوديان، والثالث تونسي، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي لـ«الحياة» أمس، أن عدد النساء السعوديات اللائي انضممن إلى التنظيم الإرهابي في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سورية منذ عام 2011 يبلغ 46 سعودية، مبيناً أن بعضهن ذهبن برفقة أطفالهن.

ومنذ ظهور تنظيم «داعش» في السعودية، وتورطه في الهجوم الدامي الذي استهدف مسجداً في بلدة «الدالوة» في المنطقة الشرقية في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وتسبب في مقتل 8 أشخاص وإصابة 9 آخرين، أطاحت السلطات السعودية حتى يوم الإثنين الماضي بـ 1677 متهماً يشتبه بعلاقتهم بالتنظيم وبالأحداث الإرهابية داخل المملكة، بينهم 1375 سعودياً و302 مقيم أجنبي من 31 جنسية حول العالم. وأودت العمليات الإرهابية التي نفذها التنظيم منذ ظهوره داخل المملكة بحياة 58 شخصا، بينهم 20 رجل أمن، وعدد من المصابين من جنسيات مختلفة.

بدورها، كشفت مصادر أمنية مطلعة لـ«الحياة» عن إسهام الضربات الأمنية الاستباقية التي وجّهتها السلطات السعودية إلى تنظيم «داعش» منذ ظهوره في المملكة في إحباط مخططات إرهابية كبيرة، لاسيما المخططات ذات الطابع الطائفي التي اتضحت من خلال محاولة تفجير ستة مساجد في المنطقة الشرقية، إلى جانب نقل الصراع من الدول المضطربة إلى داخل المملكة.

وانضمت آخر النساء السعوديات إلى «داعش» في نهاية تموز (يوليو) 2015، برفقة عدد من النسوة وثلاثة من أبنائها إلى مواقع التنظيم في سورية، بعد أن قطعت وعداً بأنها ستشهد أول أيام شهر رمضان الماضي في «أرض الخلافة» – بحسب زعمها – إلا أنها بعد وصولها أعلنت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنها ستنفذ عملية انتحارية قريباً.

وكانت المرأة السعودية البالغة من العمر 40 عاماً (تحتفظ «الحياة» باسمها) وهي من محافظة ساجر (270 كيلومتراً شمال غربي الرياض) هربت إلى «داعش» بعد أن ذهبت مع أسرتها إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة قبل أيام من حلول شهر رمضان الماضي، ثم اختفت لتعلن عبر رسالة نصية بعثتها إلى والدتها أنها وصلت إلى مواقع «داعش» في سورية.

وفي حين أن هناك الكثيرات من السعوديات الملتحقات بأزواجهن أو أولادهن «المقاتلين» منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، تظل قصصهن غامضة، بيد أن أخريات فضلن إعلان ذهابهن إلى سورية علناً. ومن بين هؤلاء النساء السعودية ندى معيض القحطاني، التي أثارت في أوائل عام 2013، جدلاً واسعاً بإعلانها «النفير» إلى أرض الشام للالتحاق بـ«داعش»، بعد لحاقها بزوجها المكنى «أبو محمد الأزدي» مؤلف كتاب «أحوال المعارضين لدولة المسلمين». وكان والدها موقوفاً في السعودية على ذمة قضايا أمنية، كما أن شقيقها عبدالهادي القحطاني مطلوب أمنياً.

(الحياة)

السابق
قوى الامن: توقيف 61 مطلوباً بجرائم مختلفة أمس
التالي
ظاهرة «تقديس» المرشد الأعلى في إيران