البحث عن جزمة وصي

انسحاب السوري من لبنان

يتبارى زعماء الطوائف السياسيين في إظهار عجزهم من حل المشاكل التي يعاني منها المقيمون على الأراضي اللبنانية، ويلهثون وراء حل ربما يأتيهم من الخارج. هذا ما يفسّر تلهيهم وانفراج أساريرهم عند توقيع الاتفاق النووي الإيراني – الغربي. علّه يأتي بالترياق إلى لبنان.

لا حل للمياه، لا حل للكهرباء، لا حل للنفايات، لا رئيس جمهورية، لا مجلس نواب فعّال لا، لا، لا.

يبدو أنهم ما زالوا قاصرين عن سن الرشد السياسي، وهم بحاجة لمن يأخذ بيدهم ويقدم لهم الحلول.

عام 2005 أتتهم الفرصة بخروج الجيش السوري الذي كان الوصي بوكالة أميركية. لكن زعماء الطوائف رفضوا الاتفاق فيما بينهم وذهب كل منهم إلى موقعه المتطرف والأبعد عن الآخر، ورفضوا التوصل إلى حل للمشكلة ورسم خطوط اتفاق للمستقبل. كلهم كانوا تحت جزمة الوصي السوري، ربما تعودوا وهم بانتظار جزمة اخرى بعد انتهاء مفعول النظام السوري وكل واحد يمنّي النفس بجزمة من يستقوي به، والناس بحاجة إلى حلول والزعماء يدفعون الناس لقبول أية جزمة لتحل مشاكلهم، ونحن بانتظار جزمة إيرانية، جزمة سعودية جزمة تركية او جزمات مشكلة، الأيام القادمة تفصح.

السابق
كيم كاردشيان تخدع الجمهور بجمالها
التالي
السيّد محمد حسن الأمين: الغرب أتقن الوسيلة المادية وأضاع الغاية الروحية