لبنانيون شيعة كسروا الاصطفاف المذهبي وسط بيروت

عملاً للوحدة ورفضاً للفتنة
بوجه الهويات المذهبية العابرة للحدود وصوناً للحريات ورفضاً للشقاق المذهبي وخطاب التخوين، تجمع بعد ظهر الأربعاء عدد من اللبنانين والناشطين السياسيين والصحافيين في ساحة رياض الصلح رفضا للفتنة وعملا للوحدة.

تحت شعار “عملاً للوحدة ورفضاً للفتنة” وتلبية للدعوة الى “وقفة حرّة ومشؤولة”  تجمّع عدد من الناشطين والصحافيين والمواطنين في ساحة رياض الصلح ليعبروا عن موقف وطني يدعو إلى تحييد لبنان عن خط الزلازل في المنطقة، وحفاظا على الشباب اللبناني الذي يستغل من قبل أطراف اقليمية ومحلية تحقيقا لمآرب سياسية ومصالح خاصة.

عباس الجوهري
الشيخ عباس الجوهري

الدعوة التي انطلقت صباح الإثنين كانت رمزية وجمعت نحو مئتي متضامن. وتخلل التجمّع كلمة افتتاحية لرئيس  اللقاء العلمائي اللبناني الشيخ  عباس الجوهري ابرز ما جاء فيها: “نقدر تضحيات من أراد إبعاد الارهاب عن بلدنا وبغض النظر عن موقفنا الرافض لتوريط لبنان في هذه الحروب وعدم محاكمة نياته المعلنة وغير المعنلة، إلا أننا لا نجد حرجاً ولا بُداً من نقاشه ومقاربته الشمولية التي وإن اعتبرها حقيقة إلا أنها رؤية غير مقدسة واجتهاد يمكن نقاشه أمام مشهد الدموع والدماء وفقد الاحبة التي تؤلمنا مشاهد تشييعهم اليومية ، ويؤلمنا أكثر تحريض بعض المواقع والقيادات على الخوض أكثر في هذه الحرب وهي تنأى بنفسها وبنيها عن دفع الثمن لتتركنا وحيدين في ساحة تطول جغرافيتها وتظهر معالم الانقسامات والفتن من خلال هذه المشاركة الواسعة فيها”.

إقرأ أيضاً: رجال الأعمال اللبنانيين الشيعة في مواجهة العالم

وأضاف الجوهري: “إن التخوين والإفتراء علينا وعلى أي مكون لبناني هو الفتنة بعينها وهو مراد الاعداء”. وقد حمل جوهر مطلقي حملات التجني والتخوين مسؤولية تعرض أي فرد منا لأي أذى مادي أو معنوي”.
وتابع: “إذا كان الهدف حماية لبنان فلنقف صفا واحدا على حدوده خلف القوى المسلحة الشرعية التي تستمد شرعيتها من المؤسسات الدستورية  أعني بذلك الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى”.

اعتصام الوقفة الحرة
الصحافي علي الامين

من ثم أعرب الصحافي علي الأمين بكلمته عن “إنّنا مع قوّة المنطق ولسنا مع منطق القوّة. يرتسم موقعنا  في الاجتماع الوطني اللبناني ممّا نحمله من أفكار، من آراء ورؤى، لا ممّا نحمله من سلاح”.

واكّد  أن “ما من مهمة أشرف وأعظم من حفظ الناس وحماية لبنان من الفتنة. وتلك مهمّة أساسية لا تتحقّق إلا بمشروع وطن يعيش على أرضه مواطنون متساوون وليس رعايا طوائف ومذاهب”. وقد دعا الأمين إلى وقفة ضمير ومصير قائلاً: “حان وقت اللقاء والحوار”.

إقرأ أيضاً: رمضان هذا العام شهر حزين في الضاحية الجنوبية

وفي الختام كانت كلمة رئيس “تيار لبنان المواطن” علي عيد  الذي أعلن: “أتينا الى هنا للقول إننا لبنانيون اولا وثانيا واخيرا، والتمسك بهويتنا اللبنانية هي سفينة نجاتنا”.

وتوجه عيد الى حزب الله قائلاً: “الاخوة في حزب الله نقول بكل صدق و صراحة ان حماية الشيعة و محاربة الظلاميين لا يكون بسلاح شيعي، ولا بتخوين من يخالفكم الرأي بل الحماية الحقيقية هي سلاح الوحدة الوطنية ،وان هذا السلاح هو اقوى امضى، من اي سلاح يشرذم هذه الوحدة ويقدم الذريعة لضربها”.

وأخيراً رأى انه ” على كل مواطن لبناني أن يقول رايه بشجاعة للمساهمة في خلق رأي عام مناهض للخط الانحداري الذي تسير نحوه البلاد و مسؤولية تقع على عاتق  كل فرد  منا من اجل المحافظة على لبنان وعلى مستقبله”.

السابق
جنبلاط: صفقة مشبوهة في مشروع الرملة البيضاء
التالي
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 17/6/2015