مستشار أحمد الحريري عن تهديد رعد: هذا حزب يتقن فنّ الاغتيالات

عبد السلام موسى و محمد رعد
هل كلام النائب محمد رعد في حديثه التلفزيوني عن الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري "حسابو بعدين" هو زلّة لسان تهديدية، أم أنها نوايا مبطنة كانت سارية المفعول أثناء الوصاية السورية، وتصفية كل من كان ضد المقاومة، وتقبّل جميع مساوئ وإجرام الذين مع المقاومة؟ وماذا يقول المستشار الإعلامي لأحمد الحريري ومنسّق الإعلام في تيّار المستقبل عبد السلام موسى؟

توعّد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في حديث إلى محطة “الميادين” الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري، بالقول: “حسابو بعدين“، بينما اتهم وزير العدل أشرف ريفي بـ”إنشاء دويلته في طرابلس”.

جاءت مواقف رعد رداً على سؤال مفاده إن الحريري “أصدر بياناً طويل عريض يتحدث عن سيطرة حزب الله على الدولة”، فعلق: “هلق أحمد الحريري حسابو بعدين والسبب أنه هو أعلى مستوى من أشرف ريفي”. أضاف: “أشرف ريفي يريد إنهاء الدويلة داخل الدولة في الوقت الذي انشأ هو دويلته طرابلس، ويحاول أن يبني على هذا المنوال، وآخر مَن يحق له أن يتحدث عن الدويلات هو مسؤول المحاور”.

وفي اتصال مع المستشار الإعلامي لأحمد الحريري ومنسّق الإعلام في تيّار المستقبل عبد السلام موسى قال لـ”جنوبية”: “كلام النائب محمد رعد بالسياق الذي أتى فيه ينطوي على تهديد واضح وعلني ومباشر لأمين العام تيار المستقبل أحمد الحريري، ولوزير العدل اللواء أشرف ريفي، هذا الكلام بتوعّد بالحساب ينطوي على هدر وتحليل دمّ، ويستعيد ممارسات وأدبيّات الوصاية السورية بالتعاطي مع كل من يخالفها الرأي، وحيث أننا اليوم وعلى ما يبدو في زمن وصاية السلاح يستعيد النائب رعد تصنيف اللبنانيين بين أصدقاء للمقاومة وأعداء لها، أي من يعتبرهم أو من يخالفهم الرأي، يهدّده ويتوعّده بالحساب، أما من يعتبره أصدقاء لمقاومته لا مانع لديه من أن يبرأ من العمالة لإسرائيل كما حصل مع فايز كرم أو من دعم صدور الأحكام التخفيفية بقضية المجرم ميشال سماحة، باعتباره بنظر حزب الله صديقاً للمقاومة وللنظام في سورية”.

 

وأضاف موسى: “والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل ما قاله محمد رعد هو زلّة لسان، وإذا كان زلّة لسان هل يوجد فيها نوايا تضمر الشرّ لأحمد الحريري وأشرف ريفي، ولغيرهم من القيادات السياسية، وإذا يقول لأحمد الحريري الحساب بعدين، نحن نسأل حزب الله ما هو الحساب التي يتوّعد به أحمد الحريري، هل بات رئيس كتلة نوّاب حزب الله ساعي بريد لإيصال الرسائل التهديد والوعيد للقيادات السياسية التي تخالفه الرأي والأخطر في هذا الموضوع، أنه لا يمكن لهذا الكلام أن يمرّ مرور الكرام، ولا يمكننا أن نأخذه إلا على محمّل الجدّية، لأنه صادر بالدرجة الأولى عن رئيس كتلة نوّاب لحزب الله، هذا الحزب الغارق في حمّام الدم السوري، المتهم عناصره باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، المحكوم أحد عناصره باغتيال الضابط الطيار سامر حنّا، المضبوط أحد عناصره بمحاولة اغتيال الوزير بطرس حرب، وبالتالي هذا الكلام يصدر عن رئيس كتلة نواب حزب يتقن فنّ الاغتيالات ومتهم في حوادث الاغتيال السياسي التي جرت في لبنان”.

 

وتساءل موسى: “هل بهذا الكلام التهديدي نخفّف الاحتقان الذي يسعى له الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، خصوصاً أن الحوار يتم عبر معادلة ربط النزاع، حول القضايا الخلافية بحيث كل فريق يعبّر عن رأيه، لكن أن يصل الأمر في هذا الموضوع إلى التهديد المباشر والعلني فهذا سؤال مطروح على الحوار وعلى حزب الله، وعلى مدى التزامه بهذا الحوار”.

السابق
حمود من لاهاي: مخطط تفجير السفارة الإيطالية كان يستهدف الحريري
التالي
من الجنس الى الاغتصاب… الحقّ على الكهرباء