انتقد سفير المملكة العربية السعودية علي بن عواض عسيري الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الجمعة حول احداث اليمن، معتبراً انه “يعبّر عن ارتباك لدى الجهات التي يمثلها” كما يهدف الى “تضليل الرأي العام”.
وفي بيان اصدره الاحد، اعتبر العسيري ان خطاب نصرالله “عبّر عن ارتباك لدى الجهات التي يمثلها وتضمن الكثير من الافتراء والتجني في حق المملكة العربية السعودية”
كما اشار الى انه تضمن “الكثير من المغالطات التي تهدف إلى تحريف الحقائق وتضليل الرأي العام”.
والجمعة، شن نصر الله هجوما قويا على الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية متهما اياها انها “لم تفعل شيئا للعرب ولم تأت لهم سوى بداعش”، معتبرا ان كل حججها في “العدوان” على اليمن كذب، لافتاً الى ان “المسؤول عن تعطيل الاستحقاق الرئاسي هو أن هناك دولة تضع فيتو على المرشح الطبيعي والذي يمثل الحيثية المسيحية الأكبر في لبنان وهي السعودية ووزير خارجيتها سعود الفيصل”.
بناءً عليه، اعتبر السفير السعودي ان تحميل نصر الله المملكة مسؤولية الفراغ الرئاسي، “يهدف إلى ذر الرماد في العيون والهروب من مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية التي يحملها اللبنانيون لحزب الله وحلفائه والجهات الإقليمية التي تدعمهم”.
كذلك، ذكر عسيري بان بلاده “قد أعلنت مرات عدة على لسان مسؤوليها ان الرئاسة اللبنانية شأن لبناني بحت وهي لا تدخل في لعبة الأسماء والمرشحين بل تدعم كل ما ومن يتوافق عليه اللبنانيون”.
ويعيش لبنان فراغاً في سدة الرئاسة الاولى منذ ايار الفائت، لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على رئيس جديد.
وفي ما يتعلق بموضوع اليمن، شدد عسيري على رغبة السعودية بالمساعدة على “التوصل إلى حل يمني يمني يحفظ وحدة اليمن وسلامة شعبه”.
غير انه اشار الى ان ” الجهات ذاتها التي تدعم نصر الله وتحرك الحوثيين لا تريد الخير لليمن وكانت وراء تعطيل كافة الاتفاقات ودفع الوضع الأمني في البلاد نحو التصعيد والتدهور” (في اشارة الى ايران).
وغرقت اليمن في الفوضى بعد مغادرة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخميس الى السعودية. وكان الخناق اشتد على رئيس الدولة الذي يقاتله خصوصا المتمردون الشيعة المدعومون من ايران.
ومنتصف ليل الاربعاء – الخميس، تقود السعودية تحالفا عسكريا من عشرة بلدان عربية شن الخميس غارات جوية على الحوثيين وحلفائهم تحت اسم “عاصفة الحزم”.
