الشيخ نعيم قاسم لـ«المفتنين»: موتوا بغيظكم .. سنستمر بالحوار !

وجّه حزب الله الأحد سهامه مجددا نحو من “لا يريدون الحوار” بينه وبين تيار “المستقبل”، واصفا إياهم بـ”المفتنين” وداعيا من جهة أخرى إلى التسريع في انتخاب الرئيس و”فك الحظر الخارجي” عن الأكثر “جماهيرية”.

وقال نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في حفل ديني الأحد “نحن نعلم أن الحوار لا يمكن أن ينجح إلا إذا كان الطرفان يريدانه وهذا ما هو عليه الأمر. صدرت بعض الأصوات لا تريد الحوار وقد أصبحت معروفة”.

ويشير قاسم في كلامه إلى رئيس كتلة “المستقبل” النائب فؤاد السنيورة الذي أعلن الثلاثاء من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري أخبره عن “أكثر من محاولة من قبل حزب الله” لاغتياله.

هذا التصريح في ظل حوار يجري بين التيار والحزب. ورغم أن التصعيد انسحب على خلفية الحملة العسكرية على الحوثيين في اليمن، أكد كل من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري تمسكها بالحوار.

وأضاف قاسم في إشارة للسنيورة “هم المتوترون والمفتنون في لبنان الذين يمكن كتابة لائحة بأسمائهم (..) لا ينفخون إلا السموم”.

عليه توجه لهؤلاء بالقول “موتوا بغيظكم، سنستمر بالحوار ولو لم يعجبكم، وسنستمر بكل عمل يؤدي إلى الاستقرار ولن ندعكم إن شاء الله تخربون هذا الاستقرار في لبنان”.

إلى ذلك ومع غياب رئيس للجمهورية منذ 25 أيار الفائت رأى نائب أمين عام حزب الله أن إتمام الإنتخاب “قضية مفصلية في لبنان ومهمة جدا”.

وفي إشارة إلى مرشح الحزب رئيس التيار “الوطني الحر” النائب ميشال عون قال “خيارنا منطقي وشعبي ووطني وينسجم تماما مع كل القواعد التي تتحدث عن حسن تمثيل الرئيس للواقع القائم”.

وإذ شدد على أن “من يعيق انتخاب الرئيس هو وجود جماعة ينتظرون فك الحظر الخارجي عن الرئيس الشعبي الجماهيري الذي يستحق أن يكون في سدة الرئاسة”، دعاهم إلى أن “أن يعودوا إلى ضمائرهم وأن يحكموا المصلحة الوطنية على مصالح بعض الدول الإقليمية لنسرع في انتخاب الرئيس”.

إقليميا، دعا إلى ترك الشعب اليمني “لخياراته السياسية وللنقاشات الداخلية وللحلول السياسية”، سائلا “ماذا يفرضون عليه من الخارج ما يشكون منه في أماكن أخرى؟”.

وجدد وصف قصف الحوثيين من قبل تحالف عربي تقوده السعودية بـ”العدوان الحقيقي”، مستنكرا كيف “يتم فرض شروط على بلد يفترض أن يأخذ قراره بيده”.

السابق
عسيري عن خطاب نصرالله: يعبّر عن ارتباك الجهات التي يمثلها ويهدف الى التضليل
التالي
غربيون يتحدثون عن «اتفاق اولي في الملف النووي» والايرانيون ينفون