رياح التقشّف تضرب قناة الجديد: سحب السخانات والدفايات وبرادات المياه

هل انّ الدعم المالي الذي تحظى به قناة «الجديد» بدأ بالتراجع، حتى وصل الأمر اليوم الى الطلب من العاملين سحب قازانات التسخين والدفايات.

يبدو أنّ الأزمة المالية التي يعاني منها حزب الله في الآونة الأخيرة بسبب حربه السورية، والتي أدّت إلى إتباع سياسة التقشّف في دعم أتباعه ومن يدافعون عن سياسته، وصلت اليوم إلى قناة «الجديد».
وقد بدأت سياسة التقشف تظهر إلى العلن مع زياد الرحباني الذي إنقلب فجأةً على حزب الله وقررّ الهجرة إلى روسيا للعمل، والذي أوضح في أكثر من مقابلة أنّ مشكلته مالية، ثم سكت وبقي في لبنان بعد تسوية مالية جيدة.
كذلك منذ أسبوع، تفاجأ متابعوا الإعلامية غدي فرنسيس، التي يبدو أنّ الدعم المالي لها من حزب الله متوقف حالياً، اذ شنّت هجوما على الإعلامي سالم زهران على أثر إطلالته في برنامج «المتهم»، حيث صرح أنه يتلقى دعماً مالياً من حزب الله، ما أثار غضب فرنسيس واصفةً هذا المال بـ «الوسخ».
أمّا اليوم، فيبدو ان رياح التقشف هذه لفحت قناه «الجديد»، وظهر ذلك من خلال التعميم الذي وزعته الإدارة، طالبةً من العاملين في المؤسسة سحب قازانات التسخين والدفايات!

received_10152692285749786 (1)
«توقيف إستعمال قازانات المياه أينما وجدت في المبنى تمهيدا لسحبها. سحب كافة سخانات المياه التي تستعمل لتحضير المشروبات الساخنة والدفايات الموجودة في مكاتب الموظفين.
يعاد توزيع برادات مياه الشرب في الطوابق حسب حاجة الموظفين، وذلك تبعا للإجراءات التي تتخذها إدارة قناة الجديد من أجل التخفيف من كلفة استهلاك الكهرباء»
ولكن لماذا كل هذا التقشف؟!
يقول أحد العاملين في المحطة في حديث لموقع “جنوبية” «إن التعميم فاجأ الموظفين، فهل ترشيد استهلاك الكهرباء يمكن أن يعوض شيئا من النقص في الميزانية المادية للقناة؟!»
وبحسب المصدر نفسه، فإنّ «الموضوع أكبر من تخفيف كلفة استهلاك الكهرباء، فقد تبلغ عدد من الموظفين ممن وعدوا ب«زودة على المعاش»، بأن الأمر توقف، ولا مجال للزيادات في هذه الظروف الصعبة!»
وتقول المصادر بأنّ «المشكلة ليست في استهلاك الكهرباء، إنما بالهدر الموجود في القناة لحساب بعض الموظفين النافذين لدى رئيس مجلس الإدارة تحسين خياط، فهناك بعض الموظفين «بيقبضوا براني على بعض التقارير الخاصة»، علمًا «إن هذه التقارير من ضمن مهامهم»، بالإضافة إلى بعض الموظفين الذين يتقاضون رواتب من دون أن يداوموا في القناة».
وتختم المصادر متسائلة: «إنو كمبيوتر وشارجور تليفون وبرنتر وسخان ودفاية بدن يجلسوا تي في؟!»

هل افلست المحطة؟ ام انها “عوارض زياد الرحباني”؟

السابق
لينا الحسن وجنى الحسن ظاهرتان روائيتان شاميتان في الطليعة
التالي
المرصد السوري: ‘معركة درعا’ يقودها مصطفى بدر الدين وقاسم سليماني