لينا الحسن وجنى الحسن ظاهرتان روائيتان شاميتان في الطليعة

لينا الحسن وجنى الحسن

“حياة معلقة” لعاطف أبو سيف من فلسطين، و”طابق 99” لجنى فواز الحسن من لبنان، و”ألماس ونساء” للينا هويان الحسن من سوريا، و”شوق الدرويش” لحمو زيادة من السودان، و”الطلياني” لشكري المبخوت من تونس، و”ممر الصفصاف” لأحمد المديني من المغرب، تلك كانت أسماء الروايات وكتابها الستة الذين وصلوا إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر”، كما أعلن عن ذلك رئيس لجنة البوكر لهذه السنة الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، وهو يؤكد أنه تم الاتفاق على القائمة القصيرة للبوكر العربية بالإجماع والتراضي، ومن غير اللـجوء إلى التصويت.

أجمعت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” على اختيار ست روايات تمثل ست دول عربية. وأعلن رئيس لجنة التحكيم الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي أنه تم اختيار هذه السداسية بالإجماع والتراضي، ومن غير اللجوء إلى التصويت، كما وقع مع القائمة الطويلة لهذه السنة، التي ضمت 16 رواية في البداية، من أصل 180 رواية ترشحت للجائزة، وتم الحسم فيها، بنسبة كبيرة، منذ أول اجتماع جمع أعضاء اللجنة في إسطنبول، خلال سبتمبر الماضي. وبعد هذه المرحلة الأولى، وصلنا إلى المرحلة الحالية، ونحن نعلن عن القائمة القصيرة، يقول البرغوتي، في انتظار المرحلة الثالثة والأخيرة، في مايو المقبل، في أبو ظبي، من أجل الإعلان عن الفائز بالجائزة.

هذا، وضمّت لجنة التحكيم، التي ترأسها الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، كلا من الشاعرة والناقدة مروة حبيب من البحرين والناقد المصري أيمن أحمد الدسوقي والناقد العراقي نجم عبدالله كاظم والأكاديمية والمترجة اليابانية كاورو ياماموتو.

وقد رحب وزير الثقافة المغربي محمد أمين الصبيحي بمجلس أمناء الجائزة، وبأعضاء لجنة تحكيمها، معلنا أن لقاء البوكر في الدار البيضاء هو لقاء احتفائي، ما دامت الجائزة “تولي الاهتمام لأبرز المنجزات الروائية العربية”. واعتبر الوزير أن البوكر هي في حد ذاتها “لحظة ثقافية قوية، بإنصاتها للجديد والمتميز في التراكم الروائي العربي”. كما نوه الوزير المغربي بأن احتضان المغرب للإعلان عن القائمة القصيرة للبوكر العربية إنما هو “تأكيد على وحدة الخارجة الثقافية والروائية العربية”.

أما ياسر سليمان، وهو رئيس مجلس أمناء الجائزة، فقد اعتبر في كلمته أنه في بيته المغرب، وأن حديقة هذا البيت المغربي هي معرض الكتاب في الدار البيضاء، الذي يحتضن فعاليات الجائزة، في مرحلتها قبل النهائية. وهي الحديقة، التي استطاعت، على حد استعارته، أن تجمع الروائيين والمثقفين العرب في حفل كبير واستثنائي. كما اعتبر المتحدث أن “القائمة القصيرة لهذه الدورة تزخر بكتابات عالية في تقنياتها وتصوير شخوصها. تجارب وأجواء وأساليب سرد مختلفة تميل إلى التلميح أكثر من التصريح تسم روايات هذه الدورة التي تواصل الخطى إلى الأمام في بناء أدب روائي يصل إلى دوائر أوسع من قراء الأدب العربي”. أما المتحدثة باسم الجائزة المستعربة فلور موتينارلو، فتوقفت عند درجة استقلالية الجائزة، وكيف أن الأمر يتعلق اليوم بروايات نتحدث عنها، وليس بأشخاص وروائيين.

كما ذهبت موتينارلو إلى أن استقلالية ونزاهة الجائزة واحترافيتها هي ما يجعلها تنجح في رهانها المتمثل في تنشيط الكتابة وتحفيز الكتّاب، وانتشار الروايات العربية التي تصل إلى القائمة القصيرة من خلال ترجتمها إلى العديد من اللغات، بما يضمن عالميتها وعالمية الرواية العربية.

هذا، وقد شهد اللقاء التفاتة خاصة إلى أحمد المديني، صاحب رواية “ممر الصفصاف”، وهي الرواية المغربية التي وصلت إلى القائمة القصيرة، بينما لم تفعل رواية محمد برادة الذي حضر لقاء الدار البيضاء. وقد غصت ممرات فندق روايال المنصور في قلب الدار البيضاء بالمصورين الذين التقطوا فرحة المديني بتتويج روايته “ممر الصفصاف” ووصولها إلى القائمة القصيرة للبوكر العربية لهذه السنة، إلى جانب رواية “حياة معلقة” لعاطف أبو سيف من فلسطين، ورواة “طابق 99” لجنى فواز الحسن من لبنان، ورواية “ألماس ونساء” للينا هويان الحسن من سوريا، و”شوق الدرويش” لحمو زيادة من السودان، و”الطلياني” لشكري المبخوت من تونس.
(العرب)

السابق
مقاومة داعش شأن سياسي ثم ديني وفي آخر الأمر عسكري
التالي
رياح التقشّف تضرب قناة الجديد: سحب السخانات والدفايات وبرادات المياه