دعارة نضال الأحمدية وفيصل القاسم: صراع درزي – درزي

إنتشر منذ يومين خبر أن الإعلامية نضال الأحمدية تدير شبكة دعارة ضحاياها اللاجئات السوريات في لبنان. لكن رغم عدم تعليق الأحمدية على الخبر، إلاّ أن المحامية التي نسب إليها الخبر نفته جملةً وتفصيلة، مؤكدة لـ«جنوبية» أنها رفعت شكوى ضدّ كل من زج إسمها في الخبر.

في اليومين الماضيين شغلت الإعلامية المشاكسة نضال الأحمدية الرأي العام اللبناني والعربي، بعد أن نشر موقع «العاصمة ديلي نيوز» خبراً بعنوان «نضال الأحمدية تدير شبكة دعارة ضحاياها من اللاجئات السوريات في لبنان» ونقلته أغلب المواقع الإلكترونية في لبنان والعالم العربي، وسط تكتم من قبل الأحمدية الموجودة خارج لبنان.

وقد جاء في الخبر أن المحامية والناشطة اللبنانية سناء علم الدين كشفت لموقع «العاصمة ديلي نيوز» التابع للمعارضة السورية سارة الأتاسي، أن رئيسة تحرير مجلة «الجرس» نضال الأحمدية تدير شبكة دعارة كبيرة في لبنان، مؤكدةً أن «النسوة اللاتي يتم المتاجرة بهن في شبكة الأحمدية هنّ في الغالب من النازحات السوريات في لبنان»، وتابع الموقع أنّ «المحامية والناشطة اللبنانية سناء علم الدين كشفت أن أحمدية متورطة في إدارة شبكتها مع أزلام من النظام السوري…».

إلاّ أنّ المحامية سناء علم الدين التي نسب إليها الخبر والتي أوضحت عبر مجلة «الجرس» حقيقة ما جرى، إستنكرت في حديث مع «جنوبية» إدراج إسمها في هذا الخبر، مؤكدّة أنها تقدمت بشكوى للنيابة العامة الاستئنافية في بيروت متخذة فيها صفة الادعاء الشخصي ضد صاحبة موقع «العاصمة دايلي نيوز» السورية المعارضة سارة الأتاسي ورفيقها محمود مسالمة وكل من يكشفه التحقيق فاعلاً شريكاً متدخلاً أو محرضاً.

وأضافت أنّ الدعوة أقيمت على خلفية إنتحال إسم وصفة ونشر معلومات كاذبة منسوبة إليها وتشويه سمعة والتعرض إلى مهنتها كمحامية.

واستغربت علم الدين عبر «جنوبية» إستخدام إسمها في هذا الخبر قائلة: «الغريب أنه لا تربطني علاقة ولا بأي شخص من الأشخاص الذي ورد إسمهم في الخبر لا من قريب ولا من بعيد، وحتى السيدة نضال الأحمدية فأنا أعرفها كإعلامية فقط، ولم ألتق بها ولا مرّة في حياتي».

وأضافت: «سأنتظر نتيجة التحقيق في مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، لكي أعرف من وراء نشر الخبر وما هي خلفياته». وختمت علم الدين: «بالنهاية سنكتشف كل شيئ لأني سألاحق الدعوى في كل تفاصيلها».

في هذا السياق علم موقع «جنوبية» أنّ تلفيق هذا الخبر على الإعلامية نضال الأحمدية، ما هو إلاّ صراع بين أبناء الطائفة الواحدة أي صراع درزي – درزي، وعلى خلفية المواقف السياسية، بين الإعلامي فيصل القاسم المقرب والمناصر للثورة السورية، ونضال الأحمدية المقربة من النظام السوري.

وهذا الصراع ظهر إلى العلن عندما شنّ القاسم هجوماً على الجيش اللبناني على خلفية أحداث عرسال، وردّت حينها الأحمدية على القاسم واصفةً إياه بالفاجر والمختل، والبلا شرف.

أما سارة الأتاسي صاحبة موقع «العاصمة ديلي نيوز»، هي أيضا من المعارضة السورية وصديقة لفيصل القاسم، وكانت تشجعه على آرائه ومواقفه التي كان يطلقها ضد الجيش اللبناني، وسبق ان كتبت له مقالاُ بعنوان «فيصل القاسم يرد الصاع صاعين لشبيحة لبنان».

السابق
هآرتس: إسرائيل كانت تعلم بوجود دادي في القنيطرة
التالي
الاشتباك الكلامي الايراني – الاسرائيلي تقابله عوامل داخلية مطمئنة