أعلن “المرصد السوي لحقوق الإنسان” أن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”-“داعش” سيطر، ليل أمس، على جزء من هضبة إستراتيجية مطلة على مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، يأتي هذا في وقت نعت فيه واشنطن أول قتلاها العسكريين في الحرب التي تقودها على “داعش”.
وقال مدير “المرصد” رامي عبد الرحمن إلى وكالة “فرانس برس” إن “داعش تمكن خلال الليلة الماضية من السيطرة على الجزء الجنوبي من هضبة مشته النور الواقعة جنوب شرق مدينة عين العرب”.
وأضاف “إلا أن الغارات التي تنفذها طائرات التحالف العربي الدولي تعيق تقدمه في اتجاه المدينة”، مشيراً إلى غارات جديدة “استهدفت سبعة مواقع للتنظيم عند أطراف مشته النور وفي محيطها ليلا، تسببت بخسائر بشرية”.
وأوضح عبد الرحمن أن مقاتلي “داعش” يحاولون السيطرة “على كامل هضبة مشته النور وان نجحوا في ذلك، ستصبح كوباني كلها في مرمى نيرانهم بسبب ارتفاع الهضبة وإشرافها على كامل المدينة وبالتالي يسيطرون عليها عمليا بالنار، ويصبح دخولها امرأ سهلا”، مشيراً إلى أن الطرفين “يعيدون تجميع قواتهم بعد كل هجوم”.
وأكد الناشط مصطفى عبدي الموجود في المدينة لوكالة “فرانس برس” حصول الغارات ليلا، مضيفا “لولا غارة التحالف بالأمس لكانت داعش في قلب كوباني”، مشيراً إلى أن هناك “قصفا متقطعا حاليا على المدينة، بمعدل قذيفة كل عشرين دقيقة تقريبا”.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” سقوط أول قتيل من قواتها المشاركة في الحرب على تنظيم “داعش”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي إن الجندي الأميركي العريف جوردان سبيرز (21 عاماً) فقد في البحر بعد أن قفز من على طائرة “أوسبري” مخصصة لنقل الجنود فوق مياه الخليج، عندما فقد التحكم بالطائرة وكانت على وشك التحطم، وأشار إلى أنه “تم إنقاذ جنديا آخر قفز أيضا من الطائرة”، معربا عن التعاطف مع أقارب الجندي الذي لقي حتفه.
