كتب زكي شالوم: “تضمن الكلام الذي قاله باراك أوباما في المؤتمر الصحافي في سيول عن العملية السلمية الشرق الأوسطية رسائل بالغة الأهمية. فقد شكل هذا الكلام تحولاً مهماً عن مواقفه السابقة من الموضوع والتي سبق له أن التزامها خلال ولايته الرئاسية الأولى. فقد بدا أوباما اليوم أكثر اقتناعاً بتعقيد هذا النزاع وشدة حساسيته، ولم يعد يتوقع حصول تطوّر في المدى المنظور. كما انه في ظل الظروف القائمة لا يمكنه تحميل أي طرف من الطرفين تهمة عدم التوصل الى اتفاق، فالمسؤولية عن عدم احراز تقدم يتحملها الطرفان معاً. وفي رأيه ان الولايات المتحدة تواجه مجموعة من التحديات الاستراتيجية على الساحة الدولية تتطلب اهتماماً منها، وعملية السلام الشرق الأوسطية هي فقط واحد من هذه التحديات وهي ليست بالضرورة الأكثر أهمية بالنسبة الى المصالح الأميركية… ويتعارض هذا الكلام مع مواقف وزير الخارجية جون كيري الذي لا يزال مصراً على مواصلة مساعيه على رغم الفشل”.
