قطر تستعد لمواجهة الضغوط

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن استعداد قطر لمواجهة أي ضغوط محتملة عليها من دول الخليج الأخرى التي تختلف معها في موقفها من جماعة الإخوان المسلمين.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين في الدوحة يبحثون كيفية التعامل مع عقوبات محتملة ضد بلادهم، على الرغم من استبعادهم أن تذهب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة  و البحرين إلى هذا الحد.

وتضيف الفايننشال تايمز أن السعودية والإمارات تتهمان قطر بزرع الفرقة في مجلس التعاون الخليجي بعلاقاتها الوطيدة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر والإمارات السعودية.

وتدعم الرياض وأبو ظبي النظام الذي يدعمه الجيش في القاهرة، بعدما عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، الذي ينتمي إلى الإخوان المسلمين.

وتذكر الصحيفة أن الكويت تلعب دور الوساطة في مجلس التعاون الخليجي، بينما تنأى عمان عادة عن التدخل في النزاعات بين الدول العربية.

ولكنها تضيف أن مسقط قلقة بشأن اتخاذ أي إجراءات ضد قطر.

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي، ريتشارد فلبس، المقيم في دبي، قوله إنه “لم تحدث مواجهات مادية ولكن النزاع الدبلوماسي، لابد أن يرفع من احتمالات المواجهة”.

التعاون بحاجة إلى ثقة متبادلة.

وتناولت صحيفة الغارديان بالتحليل قضية الطائرة الماليزية المفقودة، وعمليات البحث التي انضمت إليها دول بينها خلافات ونزاعات إقليمية ومصالح متضاربة.

وقالت الصحيفة إن تشكيل 13 دولة فرق بحث مشتركة في منطقة معروفة بالتوتر والنزاعات أمر مثير للغاية.

ولكنها طرحت تساؤلا بشأن تبادل المعلومات بين هذه الدول، وما إذا كان يعكس تعاونا حقيقيا وعملا مشتركا فعليا.

وتجيب الغادريان على السؤال بالإشارة إلى ما توصل إليه محققون أمريكيون من معلومات حول تحليق الطائرة الماليزية خمس ساعات بعد انقطاع التواصل معها.

فالمعلومات نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية ونسبتها إلى مصادر مجهولة، ولم يتم تداولها بين المسؤولين من مختلف الدول المشاركة في عمليات البحث.

وتذكر الصحيفة أن مثل هذا التصرف دليل على التوجس القائم بين دول مثل الولايات المتحدة والصين مثلا.

فالتكتم على المعلومات رسميا يجنّب الولايات المتحدة كشف أسرار لدول تتنافس معها.

وقد انتقدت ماليزيا الصين بعدما بثت صورا بالأقمار الصناعية ، دون أن تعلم بها كوالالمبور.

وتخلص الغارديان في تحليلها إلى أن درجة التوتر في العلاقات بين الدول وتوجس كل دولة من الأخرى يجعل التعاون بينها في عمليات البحث قليل الفائدة والنتائج.

مرحلة جديدة

أما صحيفة الاندبندنت فقد أفردت مقالا لتطور الوضع في شبه جزيرة القرم، واحتدام الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

وتقول الصحيفة إن أخطر أزمة شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية تدخل مرحلة جديدة، إذا وافق الناخبون في شبه جزيرة القرم على الانضمام إلى روسيا.

وتضيف الصحيفة أن روسيا لا توقفها التهديدات الأمريكية والأوروبية بفرض عقوبات اقتصادية عليها، فهي ماضية في خطتها، ولن تسمح لأوكرانيا بالارتماء في فلك الغرب، على الأقل بالطريقة الحالية.

وتواصل أن القرم ضاعت عمليا، والسؤال الجوهري هل تتوقف طموحات روسيا الإقليمية في هذا الحد، أم أن الاستفتاء ما هو إلا بداية لما سيأتي لاحقا.

وترى الصحيفة أن الأزمة في شبه جزيرة القرم ما زالت مستمرة، وقد تتفاقم مع مرور الوقت، لأي سبب من الأسباب.

السابق
إيران تبني 10 محطات نووية على سواحل الخليج وبحر عمان
التالي
الإدارة الأميركية أوحت لمسؤولين لبنانيين أنها ضجرت من الوضع