أوكرانيا في مواجهة مخاطر التقسيم

“نيويورك تايمز”: انقسام في اللغة والولاء

جاء في افتتاحية الصحيفة: “في ظل فوضى الاسبوع الماضي، هل من الممكن الحفاظ على الاستقرار من خلال تقسيم أوكرانيا قسمين، قسماً في شمال غرب البلاد يتحدث الأوكرانية وآخر في جنوب غرب البلاد يتحدث الروسية؟ ليس الامر سهلاً. فعلى رغم الانقسامات اللغوية والدينية والثقافية، فان الخطوط التي تحدد هذا الانقسام ليست واضحة. صحيح ان هناك اقاليم كانت سابقاً تحت حكم هابسبورغ حيث تظهر القومية الأوكرانية بقوة، وهناك الروس في القرم الذين لم يتصالحوا بعد مع كونهم صاروا جزءاً من أوكرانيا وهم اليوم يتظاهرون ضد التغيرات التي حصلت في كييف، ولكن في سائر انحاء هذا البلد البالغ عدد سكانه 46 مليون نسمة، تمتزج اللغات والهويات الاثنية والولاءات بعضها بالبعض. طوال قرون ربطت صلات وثيقة من خلال الزيجات المختلطة الروس والأوكرانيين. وكان بوتين محقاً عندما وصف الأوكرانيين بأنهم أقارب، لكنه كان على خطأ عندما قال ان 30% من الأوكرانيين الذين يعتبرون الروسية لغتهم الام يريدون الانضمام الى الاتحاد الروسي”.

“لو موند”: الكباش مع موسكو

“بعد مرور اسبوع على الاحداث التي ادت الى سقوط فيكتور يانوكوفيتش، صار لأوكرانيا رئيس وزراء جديد. ووقت هدأت الاوضاع في كييف، تدهورت في الجزء الذي يتكلم الروسية. ففي القرم حيث يرسو جزء من الاسطول الروسي تصاعد التوتر الى حد كبير. بينما يوشك الاقتصاد ان يفلس… ومن المنتظر ان تتحول منطقة القرم حيث الغالبية موالية للروس مركزاً للمعارضة ضد السلطة الجديدة في كييف”.

“ليبراسيون”: أين يختبىء يانوكوفيتش

كتب توماس ليابوت: “(…) على الارجح ان يانوكوفيتش يختبىء في منطقة القرم الموالية للروس حيث 60% من السكان يتحدثون الروسية، وجزء كبير منهم من الروس. فهذا الخليج الذي لم ينفصل عن روسيا الا عام 1954 وبقرار من الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف، ظل دوماً قريباً من روسيا. وعندما انهار الاتحاد السوفياتي طالب سكان القرم بالعودة الى روسيا. وهم اليوم لا يزالون يميلون الى جارهم الروسي القوي. وبعيداً من الاعتبارات الاثنية واللغوية، للقرم اهمية استراتيجية كبرى في نظر الروس نظراً الى الموقع العسكري للمنطقة الذي يسمح لها بالوصول الى المياه الدافئة”.

السابق
اسرائيل هددت لبنان في حال ردّ حزب الله على الغارة
التالي
جريح بحادث سير على اوتوستراد خلدة