هل هناك احتمالية للتفاوض مع بشار الأسد

علقت صحيفة نيويورك تايمز على انعقاد مؤتمر “جنيف2 للسلام بشأن الصراع في سوريا، مشيرة إلى أن المؤتمر يواجه تحديات شاقة، وتتساءل هل هناك احتمالية لتفاوض “بشار الأسد” حول رحيله من السلطة نظرا لموقعه العسكري الحالي؟ وإلى أي مدى سيتعاون ممثلي المعارضة المسلحة التي تقاتل في سوريا؟.

وأوضحت الصحيفة أن مبادرات السلام لها رؤية غير موثوقة للصراع، فهناك ميل لافتراض حقائق، حيث في أماكن مثل سوريا يتم التحكم بها من خلال استراتيجيات وجداول زمنية أجنبية لكن هذا لا يحدث.

وقالت إن تعهد المجتمع الدولي بإنهاء الحرب في سوريا طموح للغاية، فحتى إذا نجح “جنيف2” يجب أن تتوقع القوى الأجنبية أن بعض الفصائل مثل البوسنة، ستسعى لتقويض التسوية الهشة بوسائل أخرى لذلك يجب أن تكون الدبلوماسية مرنة ومتواضعة وصبورة بتوجيه الأطراف بعيدا عن الصراع.

أما صحيفة واشنطن بوست فقالت إن الخلافات التي كشفت عنها دعوة إيران للمشاركة في المؤتمر ثم سحبها، هددت بأن تلقى بظلالها على هذا الحدث الذي طال انتظاره مع بدء كلمات قادة العالم.

وتوقعت الصحيفة أن يكون المؤتمر شكلي أكثر من أن يكون جوهري، ورأت أنه يقدم فرصة للعالم أخيرا لكي يظهر أنه يتحرك إزاء سوريا بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام من إراقة الدماء. حيث ألقى ممثلو أكثر من 30 دولة خطابات تدعم هدف الوصول إلى تسوية بالتفاوض للحرب.

 

السابق
بين وحشية النظام والمجموعات الراديكالية
التالي
تضميد جراح سوريا