الديار: إعتذر أو شكّل يا تمام بك فالناس جائعون والبلاد مشلولة

كتبت “الديار ” تقول: الحرب طويلة في سوريا، أعلنها الرئيس بشار الاسد واعلنتها دول اخرى. والامر الواضح على الارض يؤكد ان المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي يرفض تسمية 23 تشرين الاول كموعد لـ “جنيف -2″ الذي اعلنه الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وقال الاثنان ان صعوبات كثيرة تعوق انعقاد جنيف -2 بسبب انقسامات المعارضة.
اما عندنا فالافرقاء يراهنون على المكتسبات، كما يراهنون على الارباح والرابح ويرفضون تشكيل حكومة حتى جلاء الوضع في سوريا لمعرفة من هو الرابح ومن هو الخاسر، لعلهم يعتبرون ان هذا قوة لهم، فيما الحرب طويلة وقد تمتد خمس سنوات. فهل علينا ان ننتظر سنوات وسنوات لكي نعيد مؤسساتنا الحكومية الى العمل؟

اعتذر او شكّل
اما تمام بك سلام، فالذين ينصحونه بعدم الاعتذار، انما يحرقون تراث آل سلام على عكس الرئيس الراحل صائب سلام الذي كان يحسم امره، فإما ان يشكل حكومة واما ان يستقيل، وعندما لا تنسجم الامور مع قناعاته يعتذر.
اما انت يا تمام سلام، فلا تعتذر ولا تشكل حكومة وتخضع للشروط كلها، فإما ان تعتذر وترفض الشروط وإما ان تشكل حكومة ولتذهب الحكومة الى المجلس النيابي وتسقط هناك، عندها يعرف الرأي العام من سهّل ومن عرقل ومنع تأليف حكومة جديدة.
أما ان تبقى هكذا يا تمام سلام، فالناس جائعون والبلاد مشلولة ولا يتم التنقيب عن النفط ولا عن آبار الغاز، ولا جلسة وزارية واحدة، فيما دخل الناس تحت خط الفقر وهم ضائعون ويسألون أين هو تمام سلام الذي نال 124 صوتا يوم الاستشارات. وها انت تنهي الشهر السادس دون تأليف والآن يبدأ الشهر السابع، لعل الولادة القيصرية لهذه الحكومة تكون في هذا الشهر، لكن من المعيب عدم تشكيل حكومة. ويبدو ان سلام مسرور بلقب دولة الرئيس المكلف.
لقد حصلت يا تمام سلام على لقب دولة الرئيس، فإذا كنت راضيا بهذا اللقب وبعدم التشكيل، فلا تعتذر والتاريخ سيسجل موقفك.

معركة القلمون حاسمة للبنان
مدينة القلمون تقع في الاراضي السورية قرب الحدود اللبنانية – السورية، وقد جرت محاصرتها وتم استدعاء نحو 40 الف جندي ومقاتل لاقتحامها. واذا تم اقتحامها بعدما قيل ان سيارة المريجة المفخخة جاءت منها، فإن
موازين القوى ستتغير وسيكون صداها اكبر من معركة القصير، واذا لم يتم ذلك، فإن الجيش السوري سيعزز طوقه الامني حول دمشق.

تفجير انتحاري على حاجز امني في حماه
قتل أكثر من 30 شخصا، من بينهم عناصر من قوات الحكومة السورية، امس في تفجير انتحاري عند اطراف مدينة حماه في وسط سوريا.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض بـ”مصرع ما لا يقل عن 31 شخصا بينهم عناصر من القوات النظامية، اثر تفجير رجل شاحنة مفخخة عند حاجز المكننة الزراعية على طريق سلمية – حماة”.
“العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة”، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد في تغطيته على شبكة من النشطاء داخل سوريا.
وفي وقت سابق، ذكر التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل ان “تفجيرا ارهابيا بسيارة مفخخة وقع قرب شركة المكننة الزراعية على اطراف مدينة حماة”. وحينها اشار التلفزيون الى مقتل واصابة عدد من الاشخاص في الانفجار.
وشهدت المدينة في 25 اب الماضي تفجير سيارة مفخخة استهدفت محافظ المدينة انس عبد الرزاق الناعم مما ادى الى مقتله.
وقتل اكثر من مئة الف شخص منذ اندلاع الازمة في سوريا قبل نحو عامين ونصف.

السابق
السفير: وقائع الاتصالات بين بيروت ودمشق وأنقرة والدوحة ورام الله
التالي
المستقبل: السجينات السوريات لم يُطلق سراحهن