آلان عون: الجنرال يعيد النظر بالعلاقات السابقة مع الحلفاء والخصوم

أكد النائب في تكتل "التغيير والإصلاح" آلان عون، في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، أن "زيارة النائب ميشال عون إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان مساء الأربعاء، تأتي في سياق إنهاء قطيعة بعد فتور حصل في استحقاقات عدة، وفي سبيل البحث عن مخارج لحال الشلل والجمود القائمة، من خلال مد الجسور مع الجميع ومحاولة الخروج من المأزق، إنطلاقاً من الدور الأساسي الذي يلعبه رئيس الجمهورية"، لافتاً إلى أن "اللقاء بين الرئيس سليمان والنائب عون كان صريحاً ومباشراً ويؤمل أن يُبنى عليه إيجاباً للمرحلة المقبلة".

وأشار عون إلى أن "رئيس التيار الوطني الحر وبعد الإستحقاقات التي جرت وحصل فيها تباينات، يمر الآن في حالة مراجعة وإعادة نظر في كل العلاقات السابقة مع الحلفاء والخصوم على أسس صريحة وقواعد جديدة، خصوصاً في الملف الداخلي"، مضيفاً إن "تجربة التيار مع حلفائه أصيبت في بعض مراحلها بخيبة أمل، كأي علاقة بين أطراف متحالفين تمرّ بحالات صعود وهبوط، ولكن للأسف في المدة الأخيرة لم تكن هناك إلا حالات هبوط في علاقتنا مع حلفائنا".

وأكد عون أن "حال الفراغ القائمة مرتبطة بقناعة موجودة عند أطراف في قوى 8 و14 آذار، بأن نعلق الحياة السياسية في لبنان حتى انتهاء الأزمة السورية، ونحن بتنا عاجزين عن التوصل إلى أي شيء حتى إنجلاء الصورة في سوريا، وطبيعي أن يكون نتيجة هذه المعادلة التمديد للمجلس النيابي وللفراغ الحكومي، ولا نستبعد أن يصار إلى التمديد لقيادة الجيش وصولاً إلى رئاسة الجمهورية ربما، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى فراغ وشلل في المؤسسات. وهذا ما كنا نسعى إلى مقاومته من خلال نظرية أنه يمكننا أن نستمر في الحد الأدنى من استحقاقاتنا، وإذا كنا ندرك أن الأزمة السورية ستكون مفتاح التسوية الكبرى للمنطقة وبما فيها لبنان فيما بعد، ولكننا محكومون كلبنانيين على الأقل في ترتيب أولوياتنا للإستمرار في حيانا بالحد الأدنى".

السابق
عباس: لا أؤمن بالتوطين ولم أفرّط بفلسطين ولن أفعل
التالي
الجيش يستبق مظاهرات جمعة “رفض الإنقلاب العسكري” بالدعوة إلى ضبطِ النفس