أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حديث لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "حق العودة مقدس والتوطين لا أؤمن به، لم ولن أفرّط بحق الفلسطينيين"، رافضاً جملة وتفصيلاً اتهامه بالتنازل عن أي حق فلسطيني من خلال عملية التفاوض السابقة، والمفاوضات المرتقب استئنافها مع عودة وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة.
وأشار عباس إلى أنّه طالب إسرائيل بأن يعود اللاجئون الفلسطينيون الذين نزحوا من سوريا إلى قطاع غزة، "فكان جواب إسرائيل إذا عادوا إلى غزة، عليك نسيان حق العودة"، فأبى "التخلي عن حق العودة، مقابل السماح لقسم من الفلسطينيين العودة إلى غزة"، وفق ما يؤكّد لـ"الجمهورية".
وإذ ابدى أسفه لتعثّر المصالحة، قال: "إذا وافقت حماس على إجراء الإنتخابات، وهداها الله فنحن جاهزون على الفور، لننهي مرحلة مخجلة من تاريخ الإنقسام. فمن دون وحدتنا لا نستطيع أن نقيم دولة"، من دون أن يستبعد أن تسهم خسارة "الإخوان المسلمين" في مصر، في تليين موقف "حماس"، ودفع عجلات المصالحة قدماً.
ورأى عباس أنّ "الحراك العربي لم يؤثر على توجّهنا إلى الأمم المتحدة، فقضيتنا عادلة ولا تزال حاضرة، لكنّها تحتاج الى من يسمعها من مراكز القرار في أوروبا وأميركا".
