صور تستقبل عريسها إيلي رحمة

في الرابع من أيار الماضي دخل إيلي نقولا رحمة (22 عاماً) القفص الذهبي، وبعد شهر وعشرين يوماً، انتقل ابن عائلة صياد السمك نقولا رحمة، إلى قفص أبدي. انتقل إليه باكراً جداً.
الشاب إيلي رحمة، الذي تطوّع في الجيش منذ سنتين، واستشهد أول من أمس مع عدد من رفاقه في عبرا، التي كان قد وصلها لتوّه من منطقة خدمته في ثكنة رومية. في عبرا تغلبت عليه يد الغدر، بعدما عجز البحر الذي ألفه منذ طفولته عن ابتلاعه.
اختار ابن مدينة صور إيلي رحمة، الذي نشأ على مهنة صيد السمك إلى جانب والده للمساعدة في إعالة الأسرة المؤلفة من ستة أفراد، الانخراط في الجيش بما يعرف عنه من حماسة واندفاع، لكنّّه استشهد في مكان لم يكن يرغب أن يستشهد فيه.
مقابل منزل العائلة في مجمع الصيادين في منطقة العباسية – جل البحر، فتحت قاعة المجمع أمام المعزين من الرجال، فيما كانت النسوة يبكين الشهيد المغدور. وتولى آخرون طبع صوره وتوزيعها على أقاربه وأصدقائه.
اليوم تودع مدينة صور الشهيد رحمة في قداس على راحة نفسه في «كنيسة مار توما» للروم الكاثوليك في صور، ليدفن في مقبرة الخراب.  

السابق
شاكر العبسي.. الجديد
التالي
أهالي صيدا قلقون على أمنهم.. وسلامة الجيش