تصويت “قم” المليئة برجال الدين

رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "في ايران فرصة يجب اقتناصها"، مشيرة إلى أن "الأمر لا يتعلق فقط بالرئيس المنتخب حسن روحاني بل بالطريقة التي وصل بها الى الحكم ايضا"، موضحة أن "مدينة قم صوتت بأكملها لروحاني، وقم مدينة مليئة برجال الدين، وليصوت أهالي هذه المدينة ضد خمسة مرشحين محسوبين على النظام الايراني القائم، وتحدي إرادة مجلس صيانة الدستور، يمثل رسالة قوية تصب في مصلحته".
وأشارت الصحيفة إلى أن "فوز روحاني بالرئاسة الايرانية، يؤكد أن الاصلاحيين تعلموا من الدورس السابقة من الانتخابات المسروقة عام 2009، فالرئيسان الايرانيان الاصلاحيان السابقان محمد خاتمي وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني دعما روحاني قبيل ساعات معدودة من الانتخابات، وهذا أمر يتطلب حنكة، إذ أن النظام الايراني القائم لم تكن لديه أي فكرة عن هذا المرشح وما وراءه"، موضحة أن "رفسنجاني وخاتمي لم يدعما أي مرشح إصلاحي آخر، إلا أنهما أقنعا محمد رضا عارف بالانسحاب من السباق الرئاسي، وبذلك يكون الاصلاحيون قد أثبتوا مقدرتهم على فن التعاطي في السياسة الايرانية".
وأشادت الصحيفة بروحاني ومقدرته على التعاطي مع الغرب كونه يعرفهم جيداً، فخلال فترة عمله كمفاوض، علقت ايران تخصيب اليورانيوم وسمحت للمفتشين الدوليين بدخول البلاد.
ورأت الصحيفة أن "الرئيس الايراني الجديد يمثل بوضوح فرصة للتوصل إلى حل لمشكلة ايران النووية، إلا ان على الولايات المتحدة أن تتعلم دروس هامة من التجميد في موضوع الأسلحة النووية".

السابق
الفلسطينيون يُفشلون كيري
التالي
الوقت مناسب لمساعدة المعارضين المعتدلين