المستفيد ببساطة النظام السوري

نجا وفد من «المجلس الوطني السوري» -المكوّن الرئيس للائتلاف الوطني المعارض- من محاولة اغتيال على الحدود التركية السورية. محاولةٌ، اتّهم رئيسُ المجلس جورج صبرا «النظامَ السوري» بالوقوف وراءها.

تعقيباً على محاولة الإغتيال التي تعرّض لها وفد المجلس على الحدود التركية السورية، قال رئيس المجلس جورج صبرا في اتصال مع "الجمهورية": "الصدفة فقط أنقذتنا، كنا في طريقنا إلى لقاء اللاجئين السوريين وبعض الشخصيات الوطنية والعسكرية في الأراضي السورية المحرّرة، للتشاور بكيفية دعمهم، واستمرار الثورة السورية بالزخم نفسه الذي انطلقت به"، مضيفاً: "لقد اضطررنا إلى التأخير في اجتماع لنا، ما أدى الى تفجّر السيارة المفخخة قبل وصولنا".

واعتبر صبرا أنّ "المستفيد من تنفيذ العملية هو ببساطة النظام السوري"، متسائلاً "ومن لا يرغب برؤية المعارضة السورية موّحدة ومجمِعة على إسقاط النظام، ورحيل بشار الأسد؟!".

وماذا لو افترضنا أنّ المعارضة مخروقة من قبل النظام حتى يمكنه القيام بعملية نوعية كهذه، فيعرف كذلك مواعيد انتقال الوفد وساعة عبوره الحدود؟، أجاب صبرا: "من المبكر الخوض بهذا الموضوع، التحقيقات الأمنية ستأخذ مجراها، وانتم كصحافيين قادرين على الاستنتاج حول من لا يريد لهذه الثورة أن تنتصر من دول وقوى تضغط في اتجاه الحفاظ على هذا النظام المجرم الحاقد، وبالتالي العمل على تصفية القوى الثورية المتماسكة بالخيار الثوري وغير المقتنعة بالحوار مع النظام".

وهل سينقسم الثوار بين اتجاهين واحد راديكالي ممثلاً بالمجلس الوطني ورافضاً للحوار، وآخر مزيج من معارضة داخلية وخارجية راغبة بالحفاظ على هيكلية الدولة، بالحوار وبتنحي الأسد في آن؟، وكأنّ المسألة في رحيل شخص؟

قال صبرا: "من المبكر الكلام عن انقسامات، هذه الثورة روت تراب سوريا بدماء عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وهي انطلقت من وسط الشعب السوري واستمرت بتضحيات أبناء هذا الشعب البطل، كان وما زال شعارها واحداً واحداً واحداً الشعب السوري واحد… ولا يمكن لأيّ غدر أو اغتيال تعطيلها أو إيقاف مسيرتها".

وجدد تأكيده على أنّ "نهج المجلس الوطني السوري كان وسيبقى إسقاط النظام، ورحيل بشار هو شرط ضروري لنقل السلطة من النظام الاستبدادي الى الديمقراطية".

السابق
14 آذار في مجالسهم الخاصة؟
التالي
موسى: بري متمسك بمشروع المناصفة بين الاكثري والنسبي