مواجهات بين الأمن ومتظاهرين

أصيب أكثر من 150 تونسياً عندما تجددت الاشتباكات أمس بين قوات الأمن وآلاف من المتظاهرين في مركز ولاية سليانة شمالي غربي البلاد التي يطالب سكانها بعزل الوالي وبالتنمية الاقتصادية. وقال مصدر طبي في مستشفى سليانة «استقبلنا حتى الآن أكثر من 150 جريحا بينهم أطفال، والمزيد من المصابين في طريقهم إلى المستشفى».
وفي وقت تجوب سيارات الدفاع المدني شوارع المدينة بحثا عن الجرحى، أوضح مصدر طبي أنه تم نقل أربعة مصابين إلى مستشفى في العاصمة تونس لأن «إصاباتهم تستوجب عناية خاصة». وأضاف أن «الجرحى أصيبوا بذخيرة لم نتمكن من تحديد نوعيتها».
وعمت حالة من الفوضى مستشفى سليانة، وقال رجل غاضب أصيب ابنه خلال المواجهات «سوف نحرق المدينة على رؤوسهم» في إشارة إلى قوات الأمن.
واستخدمت الشرطة بشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرش لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة.
وأرسلت السلطات تعزيزات أمنية إلى المدينة وعربات مصفحة تابعة للحرس الوطني، في حين اغلق السكان الشوارع لمنعها من الدخول.

من جانبها، دعت رئاسة الحكومة أهالي سليانة إلى «التهدئة وتفويت الفرصة على الساعين إلى بث التوتر والبلبلة والدفع إلى الفتنة في صفوف المواطنين». وقالت إنها «تواصل منح ثقتها للسلطة الجهوية» في إشارة ضمنية إلى الوالي.  

السابق
إرهاصات الثورة على الثورة
التالي
أميركيون يجزمون: انتهت اسرائيل