البصمة الثالثة.. لمن تعود ؟

في التحقيق يتبين ان هنالك 3 بصمات على قبضة الباب عند الشهيد اللواء وسام الحسن، وفي البداية اعتقدوا ان البصمات تعود الى خروج ودخول سائق الشهيد اللواء وسام الحسن احمد صهيوني، الذي يبدو انه ذهب ليلا واشترى سندويات للعشاء وجلبها الى الشقة، لان التحقيق تركز جدا على الطعام الذي تناوله الشهيد اللواء وسام الحسن ومن اين تم الاتيان به؟

لكن البصمة الثالثة لم تكن لسائق الشهيد اللواء وسام الحسن، والذي يعرف الشقة تماما هو ميلاد الكفوري العميل الذي نفذ عملية ميشال سماحة، ذلك انه طلب من الشهيد اللواء وسام الحسن عدم الذهاب الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي كي لا يكتشفوا انه على علاقة قوية مع حزب الله، وهو كان ضابط الاتصال بين الوزير الصفدي وحزب الله، وكان يسمّي ميلاد الكفوري نفسه ضابط الامن السياسي للوزير الصفدي، وكان على علاقة قوية مع حزب الله، لذلك رفض الذهاب الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وكان يلتقي بالشقة السرية لوسام الحسن، وهكذا تعرّف عليها وعلى كل اماكنها ووجودها ومداخلها لان الدخول الى الشقة السرية كان تحت التمويه ويصعب كشف باب الدخول، لان هنالك شكل حائط لا يعرفه الا من يعرف الشقة جيدا.

البصمة الثالثة حددتها شعبة المعلومات، والعقيد خالد حمود توصل الى نتائج متقدمة في التحقيق، لكن شعبة المعلومات رفضت تدخل مخابرات الجيش والامن العام في التحقيق، حتى انها اخذت استنابة من النيابة العامة من اجل الاستمرار في التحقيق والتوقيفات دون العودة للنيابة العامة، فوقّعت النيابة العامة هذا التحقيق وتم تسليمه لشعبة المعلومات التي تقوم بتحقيق دقيق محترف يستطيع الوصول الى نتيجة ما لم يتم اغتيال – لا سمح الله – الضباط الخمسة المحققين في هذه القضية وهي محصورة عندهم وهم قادرون على الوصول على نتيجة، اذ تم تحديد الاتصالات الخليوية وتم تحديد كيفية تنفيذ الجريمة وكيف ان 20 عنصرا من فتيات وشبان راقبوا الشقة السرية لحين حصول الانفجار. كما انهم علموا من جيران الشقة انواع السيارات التي مرت ومن كان يقف والوجوه وغيرها.
هنالك نواح لا نستطيع التكلم عنها لانها من خصوصيات الشهيد اللواء وسام الحسن وهي تتعلق بحياته الشخصية، او تتعلق بعلاقاته مع اصدقائه، لكن الخرق جاء منذ زمن ميلاد الكفوري وليس حديثا، وتم تنفيذ عملية تمويه لعقد اجتماع بين الشهيد اللواء وسام الحسن واشخاص داخل الشقة وشخصيات قريبة من 14 اذار. وهنالك امور اخرى ان الشهيد اللواء وسام الحسن شعر بالاطمئنان الكبير خاصة من ناحية ردة الفعل على عملية ميشال سماحة، اذ لم يقم احد بالاختلاف معه في الموضوع بل قالوا له ان ميشال سماحة "تافه" ولا يعرف كيف يتصرف.
هناك 3 جهات يحتمل ان تكون قتلت الشهيد اللواء وسام الحسن، سوريا ومخابراتها، لكن ليس عندها القدرة على تنفيذ عملية في الاشرفية بهذا الحجم، وقد يكون القرار سوريا ونفذه حزب الله، وحزب الله قادر على التنفيذ اذا قرر ذلك، لكنه لم يكن بوضع يريد فيه ازاحة الشهيد اللواء وسام الحسن، نظرا للتنسيق بين الشهيد اللواء وسام الحسن والحاج وفيق صفا.

السابق
عقاب صقر يترأس اجتماع المعارضات السورية المسلحة في تركيا
التالي
كلينتون تطعن بتمثيل المجلس الوطني وتحذر من المتطرفين ..ولافروف ينذر الغرب