الكومبيوتر عدو لنا في نومنا؟

يسبب اصطحاب جهاز الكومبيوتر اللوحي الى الفراش الارق وقلة النوم، هذا ما خلصت اليه مجموعة من الابحاث والدراسات لمركز اضاءة التابع لمعهد البوليتكنيك رينسيلار في نيويورك.
وينظر البعض بعين القلق إلى الكومبيوتر اللوحي الذي تسلل ليقيم إلى جانب الفراش وصار ملجأ للذين يعانون الأرق. ويرى هؤلاء أن الخواص المتعددة التي يمتلكها الكومبيوتر اللوحي، مثل قدرات التصفح وعرض الفيديو والتواصل، تؤثر في قدرة الانسان على الاسترخاء استعدادا للنوم. وعلى عكس التلفزيون، الذي يعد جهاز عرض سلبيا (أي غير متفاعل) وعادة ما يدفع المشاهدين المتعَبين إلى النوم أمام شاشته، فإن الأي باد مثلا يحث صاحبه على الاستمرار في لمس الشاشة للتغيير.

ووجد العلماء أن التعرض لضوء الكومبيوتر اللوحي، مثل جهاز الابل ايباد، قد يكون من الاسباب المؤدية الى زيادة مخاطر الاصابة باضطرابات النوم، لأن هذه الأجهزة تنبعث منها موجات الإشعاع الضوئي بذبذبات قصيرة، قريبة من المنطقة التي تنتج فيها هرمون الميلاتونين الذي يزيد إفرازه عندما يقل الضوء، بينما يقل إفرازه عند زيادة كمية الضوء. ويقوم هرمون الميلاتونين بدور المنبه الخاص بجسم الإنسان فهو ينظم الدورة الخاصة بنومه، واستيقاظه فهو يفرز ليلاً لكي يساعد الإنسان على النوم، ويتوقف الجسم عن إنتاجه نهاراً مع ضوء الشمس حتى يمكنه الاستيقاظ وممارسة أعماله ونشاطاته.

واجريت الدراسة على 13 متطوعا تراوح أعمارهم في حدود العشرين عاما، واظهرت أن استخدام جهاز الايباد مدة ساعتين قبل النوم يقلل مستويات الميلاتونين في الجسم الى نحو 23. غير ان الدكتور راسل فوستر استاذ علم الاعصاب بجامعة اكسفورد والمختص بدراسة الساعة البيولوجية قال ان "مؤشرات الميلاتونين ليست وسيلة جيدة للتنبؤ بمقدار ساعات النوم التي سيحصل عليها الشخص النائم. الا ان "الميلاتونين ليس هرمون النوم، وما يقوم به هو توفير التمثيل البيولوجي للظلام، واعتبر ان ليس هناك أدلة علمية على ان انخفاض مستويات الميلاتونين له تأثير مباشر على محور النوم".

  

السابق
لست سعيداً في عملك…؟
التالي
مرجع أمني: عقاب صقر والزعبي شاركا في المفاوضات لإطلاق 3 من المخطوفين