جنبلاط: الثورة السورية لن تتراجع

شدد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، على أن "الثورة السورية لن تتراجع ولا يمكن لها أن تتراجع مهما كان الثمن"، محذرا من "المخططات المرسومة لتسليح الأقليات، ومن مخطط واضح من قبل النظام السوري وبعض الأوساط الدرزية المتميزة بقصر نظرها، بالتواطؤ مع بعض الوجهاء في جبل العرب، لجر الدروز بعد تسليحهم الى مواجهة مع الثورة أو مع أبناء الطوائف الأخرى".

وقال في موقفه الأسبوعي: "يوماً بعد يوم، تتكشف خيوط التلاقي المشبوه، المدروس أم غير المدروس، الذي يحصل بين المواقف الدولية والاقليمية، الأميركية والروسية، حيال الأزمة السورية، وهو ما يؤكد صوابية وجهة نظرنا منذ اندلاع الثورة السورية بأن هناك أشكالاً متعددة للتواطؤ الاقليمي والدولي ضد الشعب السوري الأعزل".

وأشار إلى أن "الموقف الروسي الداعم للنظام السوري يؤكد وقوفه ضد الشعب السوري، وعندما يقول وزير الخارجية الروسي ان الجيش السوري سوف يبقى في المدن، فهذا يعني المزيد من التدمير للمدن. من ناحية أخرى، عندما يعلن رئيس أركان الجيوش الأميركية رفض إدارته إيجاد منطقة حظر جوي ورفض إعطاء الثوار الوسائل التي تساعد على خلق منطقة حظر جوي وعندما يقول ان استمرار الحرب سيجعل من سوريا دولة مارقة أو فاشلة Failed State، فهذا الكلام يثبت التقاطع المريب الذي يدفع ثمنه في نهاية المطاف الشعب السوري، وكأن هناك إعادة رسم لما تبقى من خريطة سايكس ـ بيكو من قبل مجموعة من الدول الاقليمية والغربية".

أضاف: "انها المرة الثانية التي تشهد فيها منطقة جرمانا في سوريا تفجيراً من خلال سيارة مفخخة في مسعى بات مكشوفاً وهو يرمي إلى تخويف الناس ودفعهم الى تقبل فكرة الحماية الذاتية والتسلح، وهو مخطط واضح من قبل النظام السوري وبعض الأوساط الدرزية المتميزة بقصر نظرها، بالتواطؤ مع بعض الوجهاء في جبل العرب، الذين يريدون جر الدروز بعد تسليحهم الى مواجهة مع الثورة أو مع أبناء الطوائف الأخرى، وهو ما يصب في مصلحة النظام ومساعيه لاشعال الفتنة الداخلية للحد من ضغط الثورة وتقدمها على كل المستويات، فحذار لجميع الشرفاء والوطنيين من السقوط في هذا الفخ المخطط له بعناية ودقة".
وسأل: "لماذا تُستهدف جرمانا في الوقت الذي لم يسبق أن استهدفت سوى المراكز الأمنية والعسكرية؟"، موضحاً "لقد سمعنا في الأيام القليلة المنصرمة عن المخططات المرسومة لتسليح الأقليات وهو مخطط واضح الأهداف والمرامي لتأليب المناطق والطوائف على بعضها البعض وللحد من انتصارات الثورة السورية المتتالية والضربات الموجعة للنظام".

وأكد أن "وعي الشعب السوري، الذي قدم حتى الآن التضحيات الهائلة وقام بجهود جبارة بالتعاون مع الجيش السوري الحر سينتصر في نهاية المطاف"، مشددا على أن "هذه الثورة لن تتراجع ولا يمكن لها أن تتراجع مهما كان الثمن". واعتبر أن "هذا الوعي سيكون كفيلاً بإسقاط كل المخططات المشبوهة للنظام وأزلامه وعملائه لتفادي المزيد من الاقتتال والدم الذي يراق يومياً في مختلف أنحاء سوريا".
 

السابق
أكثر من 200 بليون دولار لإعادة إعمار سوريا!!
التالي
العشيقة تناشد بلير لإنقاذ سيف