أقدم إسرائيلي، من سكان مدينة حيفا، على إضرام النار بنفسه خلال مشاركته في تظاهرة احتجاج اجتماعية في تل أبيب، ليل اول من امس، وتم نقله إلى مستشفى ووصفت حالته بـ «الخطرة»، تقليدا للشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي اطلق ثورة شعبية في تونس امتدت إلى كثير من دول ما يعرف بـ«الربيع العربي».
وذكرت إذاعة الجيش، امس، أن موشيه سيلمان يعاني من حروق في أكثر من 90 في المئة من جسده جراء إحراق نفسه ونقلت عن الأطباء في مستشفى «شيبا» قرب تل أبيب إنهم يصارعون لإنقاذ حياته.
وكان سيلمان سكب مادة البنزين على جسده وأضرم النار بنفسه في نهاية تظاهرة تم تنظيمها لمناسبة الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات الاجتماعية التي اجتاحت المدن الإسرائيلية في صيف العام الماضي.
وأحرق سيلمان (58 عاما) نفسه أمام المتظاهرين وتحول خلال ثوان إلى كتلة لهب كبيرة، فيما سارع العديد من المتظاهرين إلى محاولة إخماد النار.
وقبل أن يضرم النار بنفسه، قال سيلمان إنه «ليس لدي مال للدواء ولتسديد إيجار البيت وليس لدي مال أبدا يسمح لي ببدء الشهر بعدما دفعت ملايين للضرائب وخدمت في الجيش وحتى سن 46 عاما خدمت في قوات الاحتياط».
وكتب سيلمان على ورقة أن «دولة إسرائيل سرقتني ونهبتني وتركتني فاقدا لكل شيء وأنا أتهم الدولة واتهم بيبي (أي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) و(وزير المالية يوفال) شتاينيتس مسؤولية إذلال المواطنين المستضعفين والأخذ من الفقراء وإعطاء الأغنياء وموظفي الدولة».
