لفت السفير البريطاني طوم فليتشر، إلى أنّ «لبنان بلدٌ صامدٌ ينفُض عنه غُبار التاريخ، ليعود إلى مكانته الطبيعيّة، نُقطة الانطلاق إلى القارّات الثلاث».
وقال فليتشر في دردشة معنا على هامش إطلاقه أمس "أسبوع الفاعليات البريطاني العظيم يأتي إلى المدينة العظيمة" وذلك من 11 إلى 17 حزيران الجاري: "المُهمّ أن يكون اللبنانيّون هادئين، وأن يُركّزوا على المَصلحة الوطنيّة قبل كلّ شيء، حتّى يُجنّبوا بلدهم المَشاكل"، مُؤكّداً أنّ "المرحلة صعبة، لكن اللبنانيّين يرفضون العودة إلى الماضي، وهذا ما يجعلني مُتفائلاً".
واعتبر فليتشر أنّ "أفضل ما يُمكن الحُكومة اللبنانيّة فعله حاليّاً، هو الابتعاد قدر الإمكان عمّا يحصل في سوريا، وأن تُحاول إخراج البلاد من ظلال التطوّرات في المنطقة"، لافتاً من جهة ثانية إلى أنّ "على النظام السوري أن يعي أنّ لديه فرصة ديبلوماسيّة لحلّ الأزمة، عبر تنفيذ خطّة الموفد الأممي – العربي المُشترك كوفي أنان السُداسيّة للسلام".
وقال فليتشر في كلمته: "بعد بضعة أيام فقط تصل بريطانيا إلى لبنان. في السنة التي تستقبل فيها لندن الألعاب الأولمبية وتحتفل فيها بيوبيل جلالة الملكة، تتحوّل لندن إلى عاصمة العالم.
نريد أن نتشارك معكم شغف التصاميم والموسيقى والأفلام والابتكار والأعمال البريطانيّة. نريد أن نظهر للبنان أن بلد إيلغار وشكسبير وديكنز وجايمز بوند هو أيضاً موطن أديل ودوري كرة القدم ومؤسس الإنترنت وأروع الماركات التي تصل إلى بيروت في كل شهر.
نريد أن نبرز بريطانيا العظمى". وشدد على "أننا نريد أن نظهر لبريطانيا قدرة لبنان العظيمة كبلد مدهش وصامد وموهوب ووجهة سياحية للزوار ورجال الأعمال. بلد ينفض عنه غبار التاريخ المعاصر ليعود لمكانته الطبيعية كنقطة انطلاق للقارات الثلاث. نريد أن نظهر العظمة في لبنان".
أضاف: "لطالما كان البريطانيون واللبنانيون أقوياء في نظرتهم إلى الخارج.
نحن رواد ومستكشفون وتجار وحالمون. هذه هي روحيّة الأسبوع البريطاني في بيروت"، مؤكداً "أننا نريد شراكة عظمى".
