خوري: الحوار يتطلب حكومة حيادية

أكد مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري ان نجاح الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان يتطلّب وجود حكومة حيادية تنفذ مقرراته 
وهنا نص الحوار:

وجه رئيس الجمهورية دعوة للحوار، هل ستلبي قوى 14 آذار هذه الدعوة؟
ـ وضعت قوى 14 آذار خارطة طريق تضمنت رحيل الحكومة. ورئيس الجمهورية طرح مبادرة حوارية لم يأت فيها على ذكر الحكومة، وأوحى بأن هذا الموضوع مختلف عن موضوع الحوار. هذا الامر هو محط تشاور الآن وسوف يصدر موقف واضح وصريح من "تيار المستقبل" وكل قوى 14 آذار، خلال الاجتماع الذي سيعقد في الايام المقبلة.

ولكن في نص الدعوة هناك بحث في موضوع السلاح، أليس هذا ما تطلبه 14 آذار؟
ـ هذا صحيح، ولكن أي حوار يجب ان تكون له أداة تنفيذية حتى يكون جدياً. نحن نعتقد أن هذه الحكومة لا تستطيع تنفيذ أي من الاتفاقات التي قد تعقد، وان هناك ضرورة لاستبدالها بحكومة حيادية تكون على مسافة واحدة من الجميع، وتستطيع تنفيذ ما يتفق عليه في الحوار. لذلك نطالب أيضا بأن يكون هناك التزام واضح وصريح بضرورة رحيل هذه الحكومة والإتيان بحكومة بديلة.

في حال لم يتم ذلك هل يمكن ان تستنكف قوى 14 آذار عن المشاركة؟
ـ هذا موضوع قيد البحث لدى قوى 14 آذار، ورئيس الجمهورية يعلم أننا طرحنا برنامجا متكاملا نريد الالتزام به .

متى يمكن التوصل الى قرار حول المشاركة؟
ـ هناك متسع من الوقت الى حين موعد انعقاد الطاولة، وكذلك للبحث مع فخامة الرئيس في ضرورة ان يكون الموضوع الحكومي من الاولويات وان تأتي حكومة تتمتع بتأييد وطني.

هناك روايات عدة حول المخطوفين في سوريا من بينها ان خمسة منهم ينتمون الى "حزب الله"، هل لديكم معلومات حول هذا الموضوع؟
ـ الرئيس سعد الحريري يتعامل مع هذا الموضوع من جانب إنساني ووطني، ويعتبر ان المخطوفين هم لبنانيون كانوا في زيارة دينية للعتبات المقدسة، وبالتالي كل اللبنانيين متضامنون ومتفقون على وجوب عودتهم الى أهلهم. كل الاخبار حول انتمائهم الى تنظيمات او عدمه هي خارج الموضوع الاساس.

الرئيس الحريري على اتصال بالمسؤولين الاتراك حول هذا الملف، ما هي آخر التطورات؟
ـ المعلومات متضاربة، هناك فريق يقول ان المختطفين لا يزالون داخل الاراضي السورية، وفريق آخر يؤكد عبورهم الى الاراضي التركية. أعتقد ان السلطات التركية تقوم بمسعى حثيث لتحديد مكان تواجدهم وتحريرهم من خاطفيهم وإعادتهم إلينا سالمين. لا معلومات عما حدث وكل ما يقال هو من باب التكهن.

هل الحل قريب؟
ـ يبدو الحل قريباً والسلطات التركية تؤكد أن مسار التفاوض جيد. غالبية المطلعين على الامور داخل تركيا وسوريا تؤكد قرب انفراج هذه الازمة.

ما تعليقكم على الشائعات حول علاقة الرئيس الحريري بالخاطفين، وكيف تفسرونها؟
ـ هذه شائعات مغرضة الهدف منها زعزعة التلاحم اللبناني الذي حصل حول الموضوع. كما انه لا يمكن ان يخطر في بال عاقل ان يتهم الرئيس الحريري بأمر كهذا، والكل يعلم انه يقوم فعلياً بمجهود عظيم من أجل إطلاق المخطوفين. كل هذه الشائعات تأتي في سياق إتهامي مخابراتي الهدف منه زعزعة اللحمة التي تجلت في لبنان على أثر عملية الخطف.

الحكومة قدمت أداء فاشلاً في أكثر من ملف، هل يمكن أن يستمر هذا الامر وما هي خيارات المعارضة في هذا الاطار؟
ـ الحكومة ليست عاجزة فقط وإلا لكان يمكن تحملها. الحكومة مؤذية في كل الملفات سواء أكانت أمنية أم حياتية أم إقتصادية، وتأثيرها سلبي ويؤذي مسيرة الوفاق الوطني واللبنانيين. لذلك دعونا الى ضرورة رحيلها فورا، والى وجود حكومة حيادية تتعاطى مع كل الاطراف من دون كيدية، وتتعامل مع الازمة السورية بموضوعية. في الازمة السورية جانب إنساني لا نستطيع أن ننأى بأنفسنا عنه. كما ان كل الدول العربية والاجنبية أخذت موقفا من المجازر التي تحدث، ولا يمكننا ان ننأى بأنفسنا عن هذه المجازر. اما في ما يتعلق بتسليح المعارضة السورية فنقول اننا لا نريد التدخل فيه وهذا جيد، لكننا لا نستطيع ان نعتمد سياسة النعامة وندفن رأسنا في الرمل في كل المواضيع الاخرى.
 

السابق
المخرج من حوار السلاح
التالي
لغز المخطوفين في أيدي الأتراك