تفقيس البيض بين الدروز والمسيحيين عادة موروثة في ابل السقي

لا يكتمل عيد الفصح من دون "تفقيس" البيض، وهذه العادة التي تتناقلها الأجيال منذ سنوات كثيرة، أصبحت من أهم عناوين عيد الفصح حتى عند غير المسيحيين. ويعتبر عيد "خميس البيض" لدى الدروز، تقليد شعبي متوارث، مارسه الأجداد منذ مئات السنين في إبل السقي، تضامناً وانسجاماً مع أخوتهم وجيرانهم المسيحيين في يوم خميس الأسرار المقدّس، حسب التقويم الشرقي للطوائف المسيحية، والتي كانت تحتفل في اليوم نفسه بـخميس الفصح أو خميس الآلام.

ويصف مختار إبل السقي سليمان غبار، العيد بأنه بمثابة مشاركة ودّية من دروز قرية إبل السقي مع مسيحييها، ويشير إلى أن هناك معتقداً شائعاً، بإن من لا يأكل بيضة في يوم خميس البيض، يُصاب بمكروه، والله أعلم.

فيما كان لافتاً مشاركة ضباط وجنود ومجنّدات من الكتيبة الإسبانية بالعيد والقيام بـ"المفاقسة" مع أبناء إبل السقي.

ويحتفل بـ"خميس البيض" في حارة الدروز، بإحضار البيض الملوّن، وتتم "المفاقسة" ويربح من يبقى لديه بيضة، أو أحد رأسي البيضة سليماً.

وهكذا حافظت إبل السقي على عيد "خميس البيض"، بخلاف قرى درزية أخرى نست هذا التقليد، الذي لم يُعرف تاريخه ونشأته، فيما يُحتفل بـ"عيد البيض" في كثير من مناطق سوريا، وفلسطين وبعض قرى جبل الدروز.

أما لدى المسيحيين، فإن عادة "تفقيس" البيض، ترمز إلى الإنبعاث والتجدد في حياة السيد المسيح.

السابق
ثالث أفضل وطن بإحياء عيد الفصح
التالي
وقف النار السوري… يُختبر!?