قصيدة تستفز إسرائيل.. وتعيدنا الى زمن النازية الالمانية!!

تتعرّض إسرائيل لانتقادات شديدة في كل أرجاء العالم، وهو أمر كثيراً ما أشار قادتها إلى أنهم اعتادوا عليه. ولكن عندما تأتي الانتقادات من جهات غربية ذات شهرة عالمية فإن الوضع يختلف. وفي الغالب لا تجد إسرائيل من وسيلة جاهزة لاتهام هؤلاء سوى أنهم مدفوعون بدوافع معادية للسامية. وفي التفاصيل بدأت القصة مع قصيدة للاديب الالماني غونتر غراس الحائز على جائزة نوبل للاداب، والتي نشرها في صحيفة "سودوتشي تسايتونغ" حمل فيها على إسرائيل بوصفها خطراً على السلام العالمي بعنوان "كلام يجب أن يقال". وحمل غراس في القصيدة على موقف الغرب من سياسة إسرائيل النووية مقارنه بموقفه من سياسة إيران النووية. وقال غراس للصحيفة إن ما دفعه لكتابة القصيدة حول الخطر النووي الإسرائيلي هو سلوك نتنياهو الذي "يخلق المزيد من الأعداء لإسرائيل ويزيد عزلتها". وقد أشار إلى أن "الخطر الفوري هو الخطر الذي لا مثيل له، ضربة وقائية إسرائيلية ضد إيران يمكن أن تكون لها عواقب فظيعة".

وجاء رد الفعل الاسرائيلي عليه متجاوزا كل الحدود. وتقريبا لم يتخلف أي سياسي صاحب اسم في إسرائيل عن المشاركة في الحملة المنظمة عليه. فهو في كل الأحوال ألماني ويكفي ذلك لاعتبار أن النازية تعود لترفع رأسها وأن ذلك قد يشجع على تنامي مظاهر المعادية للسامية في أوروبا تحديداً.

ويذهب الكثير من المعلقين والساسة الإسرائيليين في موقفهم من غراس إلى حد محاولة تصفية الحساب وتأديب ألمانيا بأسرها بسببه. إذ كيف يجرؤ ألماني، خصوصا إذا كان قد نال جائزة نوبل للآداب، على توجيه انتقاد كهذا لإسرائيل وحكومتها وسياستها؟ ومن أين يمكن أن تأتيه الجرأة لإعلان ذلك وتفضيل إيران واعتبار أن إسرائيل هي التي تشكل خطراً على العالم؟

وهكذا لا بد للإسرائيلي من العودة إلى مهاجمة الألمان عموما واعتبار أن نزعات عنصرية تعشّش عميقا في نفوسهم وأنها تتجلى بين الحين والآخر، مستغلة الحادثة للحصول عل تأييد الرأي العام العالمي معها.
من جهة ثانية أطلقت سلطات السجون الإسرائيلية، امس، الضابط في الجيش الإسرائيلي عمر الهيب، بعد 10 سنوات تقريبا قضاها في السجن بعد إدانته بالتجسّس لصالح "حزب الله".

وكانت محكمة إسرائيلية دانت المقدّم عمر الهيب بالاتصال مع عميل من حزب الله والمتاجرة بالمخدرات، وحكمت عليه بالسجن لمدة 15 عاما، لكن لجنة خاصة في سلطة السجون قررت قبل عامين تخفيض الحكم إلى 10 سنوات، بينما قررت لجنة أخرى الأسبوع الماضي إطلاقه، امس، لأسباب صحية وقبل انتهاء مدة الحكم.

يشار إلى أن الهيب ينتمي إلى عائلة عربية بدوية يتجند أفرادها للجيش الإسرائيلي، ويحمل شقيقه حسن الهيب رتبة مقدم أيضاً ويرأس المجلس المحلي في قرية الزرازير قرب حيفا، كما يرأس طاقم رؤساء السلطات المحلية البدوية.

السابق
لهذه الاسباب يتحمس بري لعدم العودة الى قانون الـ 60
التالي
زوارها.. نصف تعداد البشر