الشرق: الجلسة التشريعية تستتبع في الخامس من اذار وتكثيف المساعي لتخطي تعقيدات ال 11 مليار دولار

ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التشريعية التي استمرت على مدى يومين الى الخامس من اذار المقبل بعد انسحاب نواب الرابع عشر من اذار على خلفية مناقشة مشروع القانون المتعلق بتخصيص اعتماد بقيمة 8900 مليار ليرة لبنانية لتغطية الانفاق العام لغاية 31-12-2011 والذي شهد سجالا نيابيا حادا بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة، ادى الى انسحاب نواب الرابع عشر من اذار من دون ان يفقد النصاب.

واشارت مصادر نيابية الى ان الرئيس بري سيسعى الى اجراء تسوية بهذا الموضوع الذي يتعلق بالانفاق العام، خصوصا ان بعض النواب من فريق المعارضة ناشدوه لحل هذا الموضوع ولكنه لفت الرئيس السنيورة الى اجتماعه به اول امس لتخطي هذا الموضوع واقرار المشروع، الا ان السنيورة لم يقتنع فأكد انه لا يجوز تجزئة الموضوع، اي الانفاق متحدثا عن الموازنات التي اقرت، لافتا الى ان القوانين التي اقرها مجلس النواب اوجدت اعباء اضافية على المال العام لم تكن ملحوظة في موازنة الــ 2005، مشددا على ان المشروع يحاول ان يحل مشكلة سنة ويتيح للحكومة ان تستند الى الانفاق الاضافي حتى تنفق في العام 2012، وقد رد الرئيس بري معتبرا ان استشهاد الرئيس رفيق الحريري ادى الى خلل في عمل المؤسسات والى حكومة اعتبرناها غير مشروعة والى مجلس اعتبرتموه مقفلا وتراكم مبلغ الــ 11 مليار دولار، لافتا الى ان المشروع جاء من الحكومة مقترحا تشكيل لجنة من الكتل النيابية لتضع حلولا قانونية لهذا المشروع.

وفيما وافقت اكثرية النواب على هذا الاقتراح باعطائها مهلة زمنية، الا ان النائب ميشال عون اكد انه لن يوافق على ارتكابات مالية حصلت، طالبا كشف حساب عن السنوات الماضية "والا فليطرد المسؤول".
وفي هذا الاطار اوضحت مصادر نيابية ان الرئيس بري سيجد تسوية بخصوص هذا المشروع وان مهلة الــ 15 يوما ستشهد مشاورات كثيفة بهذا الشأن بحيث لا يتم الحديث عن الــ 11 مليارا وبالتالي اقرار المشروع.
واللافت ايضا انه سجل على هامش الجلسة امس لقاءات واجتماعات عدة، بينها اجتماع بين الرئيسين بري وميقاتي، وآخر بين بري وعون، وثالث بين بري والسنيورة، وسبق الجلسة لقاء ايضا بين بري وعون وميقاتي وباسيل والوزير خليل، تطرقت جميعها الى ضرورة ايجاد حل لمشروع الانفاق، من خارج الموازنة وضرورة وجود قطع للحساب الا ان المساعي ستستكمل في الايام المقبلة لايجاد صيغة ما حول هذا المشروع المهم، وهو ما اكده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اذ قال اتفقنا على خطوات عديدة وستكون الامور في مسارها الصحيح، مشددا على التمسك بوحدة اللبنانيين.  

السابق
الراي: المعارضة اللبنانية طيّرت جلسة البرلمان والموالاة مطمئنة إلى صمود تسوية مكوناتها
التالي
السفير: الحكومة تستعيد نفسها الاثنين … وبديل نحاس اليوم