الانوار: الحريري: اتحمل المسؤولية في منع الفتنة السنية – الشيعية في لبنان

احيت قوى 14 اذار الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري باحتفال حاشد في مركز بيال في وسط بيروت، واكد خطباؤها دعمهم للشعب السوري في تحركه ضد النظام. وتليت في الاحتفال رسالة من المجلس الوطني السوري المعارض اكدت على القضية المشتركة بين الطرفين وهي الديمقراطية والحرية.
وخاطب الرئيس سعد الحريري المشاركين من باريس بكلمة نقلت عبر شاشة ضخمة، واكد على تحالف قوى 14 اذار وعلى حصرية السلاح، والعدالة الدولية.
وقال الحريري: إنني أتحمل كامل المسؤولية عن المرحلة السابقة بحلوها ومرها، مسؤولية التنازل في مكان ورفض التنازل في مكان آخر. مسؤولية قبول رئاسة مجلس الوزراء ومسؤولية الخروج من رئاسة مجلس الوزراء. واليوم أنا سعد رفيق الحريري أتحمل أمامكم مسؤولية التضامن مع الشعب السوري وتأييد حقه في إقامة نظام ديمقراطي. كما أعلن أمامكم إستعدادي لتحمل كامل المسؤولية في منع الفتنة بين اللبنانيين عموما ومنع الفتنة السنية – الشيعية في لبنان خصوصا. هذه مسؤولية تحملتها في السابق وأتحملها أمامكم مجددا اليوم.
واضاف: ان المشهد العظيم الذي يرسمه الشعب السوري البطل، سيشكل عاجلا ام آجلا، النهاية الحقيقية لهذا الزمن ورموزه. إن الشعب السوري سينتصر، بإذن الله رغم هول المجازر، وإن النظام السوري آيل حتما الى السقوط.
طريق العدالة
وتابع الرئيس الحريري يقول: اننا اخترنا طريق العدالة لا الثأر وها هي العدالة تسلك طريقها بتحديد المسؤولين ومحاسبة المسؤولين، وحدهم دون سواهم ودون تعميم المسؤولية لا على فريق ولا على طائفة ولا على مجموعة. كما نقول بوضوح: نحن لا نعتبر أن للسلاح هوية مذهبية أو طائفية، والواقع الحقيقي القائم في لبنان، أن هناك سلاحا حزبيا، محدد الهوية السياسية، يتخذ من جغرافيا الانتشار المسلح، غلافا واقيا لمذهبة السلاح، وهو ما نرفضه ونعترض عليه بالكامل، ونجد في استمراره خطرا كبيرا على المشاركة بين اللبنانيين.
وقال: باختصار، وبكل صراحة وأخوة، نقول إن وجهة نظرنا هي أن الدولة، لتكون دولة، عليها أن تملك حصرية السلاح التي هي بالنهاية حصرية السلطة. حصرية الحفاظ على الأمن الفردي والوطني… إننا نكرر الدعوة اليوم إلى حزب الله بأن يبدأ تنظيم وضع سلاحه في تصرف الدولة ليجنب لبنان وجميع اللبنانيين خطر العنف ويجنب الدولة في لبنان خطر الانهيار.
وختم الرئيس الحريري: إن محاولات التهرب من مجريات العدالة الدولية، لن تجدي نفعا. هذا ما يجب أن يكون مفهوما للحكومة اللبنانية، وللجهات الرسمية المعنية بالتعاون والتنسيق مع المحكمة الدولية. إنني من موقع التأكيد على أواصر الأخوة التي تربطنا بجميع اللبنانيين، ومن موقع المسؤولية تجاه دماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لحرية لبنان واستقلاله، أدعو قيادة حزب الله، إلى إجراء مقاربة جديدة لتعاملها مع المحكمة الدولية، لأن التشبث بحماية المتهمين لن يلغي قرار الاتهام. إن إصرار حزب الله على رفض تسليم المتهمين، أمر من شأنه تعميم الإتهام في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو ما لا يجوز لقيادة حزب الله أن تقع فيه، وأن تحول المحاكمة المرتقبة خلال الشهور المقبلة، إلى مضبطة اتهام سياسية واخلاقية ووطنية من الدرجة الأولى.
 الجميل وجعجع
وتحدث في الاحتفال ايضا الرئيس امين الجميل الذي اكد التأييد والتعاطف مع الشعوب العربية المناضلة من اجل الحرية والديمقراطية، وقال: اننا نطالب بتنفيذ قرارات الحوار الوطني والقرارات الدولية، فيتم حصر السلاح بالدولة، وتفعيل المؤسسات الدستورية والإدارية لتتمكن من النظر إلى الناس فتعمل على حل مشاكلهم.
واضاف: النهضة الجديدة تبدأ بعودة الحياة الديمقراطية إلى دورتها الطبيعية من خلال تجديد اللقاء الوطني بين كل الذين يؤمنون بمبادئ الحرية والديموقراطية وسلطة الدولة. لقاء يعيد تكوين الأكثرية النيابية الأساسية. لقاء يعيد هذه الأكثرية إلى الحكم لأنها هي المؤتمنة على مشروع الدولة.
اما الدكتور سمير جعجع فقال: ان نظاما ديمقراطيا حرا في سوريا هو خير دعم لاستقلال لبنان، وفرصة لطي الصفحات السود التي سطرها النظام الحالي في تاريخ البلدين.
واضاف ان البعض لا يرى في كل ما يجري الا الاوجاع والالام فيتخوف منه، لا بل يرفضه، وهذا خطأ تاريخي. انه مخاض الولادة ولا ولادة من دون اوجاع والام.
وكانت شخصيات ووفود تقاطرت الى ضريح الرئيس الشهيد في مناسبة الذكرى امس ووضعت الاكاليل. 

السابق
الشرق: عن الحريري مشروعنا هو الدولة
التالي
الراي: المعارضة اللبنانية تضغط على الحكومة من خاصرتها السورية… الرخوة