النهار: حمص تشتعل وواشنطن لا تستبعد أي شيء

على رغم مضي القوات السورية في الحسم العسكري سواء في حمص او في مناطق اخرى خاضعة لسيطرة المعارضة مما أوقع نحو مئة قتيل، اقتصرت المواقف الدولية على التنديد اللفظي والتحرك الديبلوماسي، وقت وجهت موسكو تحذيراً من "التهور" في اتخاذ قرار بالتدخل العسكري في سوريا، من غير ان تنجح الجهود الغربية التي بذلت لدى المسؤولين الروس في اقناعهم بتغيير موقفهم.
وصرح الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني: "في الأيام المقبلة سنواصل مناقشاتنا النشيطة جدا … لبلورة الخطوات التالية للمجتمع الدولي في سبيل وقف قتل الشعب السوري"، مشيراً الى ان المناقشات التي ستشمل "المجلس الوطني السوري" المعارض تستهدف مساعدة عملية "المضي نحو انتقال سياسي سلمي … انتقال ديموقراطي في سوريا".

لكنه شدد مجددا على ان البيت الابيض لا يعكف على البحث في التدخل العسكري لوقف الحملة على معارضي الأسد التي قتل فيها الآلاف قائلا: "لا نستبعد قط أي شيء في وضع كهذا. لكننا نواصل سبيلاً يتضمن عزل نظام الأسد والضغط عليه كي يتوقف عن عملية القتل الوحشي لشعبه".

وكانت شبكة "سي أن أن" الأميركية للتلفزيون بثت أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" والقيادة المركزية في الجيش الأميركي بدأتا إجراء مراجعة داخلية أولية للقدرات العسكرية الأميركية في حال طلب التدخل في سوريا.
والى واشنطن توجه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. وصرح قبل سفره بأنه يتعين على المجتمع الدولي أن يبعث برسالة دعم قوية الى الشعب السوري ويقدم مساعدات لسكان مدينة حمص التي يهاجمها الجيش بالمدفعية.
وسئل عن الظروف التي يمكن أن تصدر فيها أوامر الى القوات التركية بدخول الأراضي السورية، فأجاب بأن هذه اللحظة لم تأت بعد، وإن التدخل العسكري في سوريا مسألة تخص دول المنطقة والمجتمع الدولي. وأضاف: "نحن نستخدم كل الوسائل الديبلوماسية".  

السابق
انتبه حماس
التالي
المبلوف الروسي أكثر مسؤولية من البالف الأميركي!