حذر عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس البعض "من التمادي في توجيه الإتهامات المفتقرة إلى الأدلة الدامغة"، داعيا إياهم "إلى الخروج من التحجر الفكري، والدخول في حوار حول الملفات الساخنة من كهرباء وغيرها، شرط أن يكون نقيا من الأغراض و الأهواء".
وأكد في بيان اليوم "أن المعارضة لمنع الإصلاح والتغيير هي خراب ودمار، إن أتت من الصديق أو من الخصم"، معتبرا "أن العدالة تبدأ من المنزل الحكومي، الذي يتحمل مجتمعا التقصير الحاصل"، منتقدا تصرف بعض الأفرقاء في الحكومة بالقول "كفى توقيفا للوزير جبران باسيل على الضوء الأحمر، إتركوه يقوم بالمهام التي أوكلتها إليه الحكومة بلا حرتقات تافهة".
وأضاف:"الحرية هي الأساس لنصرة أي حق وكسب أي قضية، فليعطوه الضوء الأخضر بها، ليضعها في خدمة الناس كل الناس، سائلا الحكومة "ماذا تنتظرين لفعل ذلك، ولماذا تتجاهلين معاناة المواطن المتعددة الأوجه؟"
وإذ شدد غاريوس على أن العماد ميشال عون وحده قادر على وضع حد للتوظيف السافر، وتلافي أضراره على صورة التيار الوطني الحر ودوره وموقعه، كشف "أن عون سيترك لطبيب إسمه الوقت، فرصة لتبريد الملفات رغم أن معظمها مثقل بالجمر".
وأكد إحترامنا صلاحية كل وزير مطالبا "الآخرين في الحكومة بإحترام صلاحيات وزراء التيار، مجددا التمسك بمنطق الدولة في وجه منطق الشركة التجارية والمحاصصة، وهذا هو الخلاف الأساسي بيننا وبينهم"، لافتا "إلى أن لنقل المعارك إلى الأرض العونية أثمان غير عادية".
وتابع:"فليتيقنوا أننا لن نقلب هرم أولوياتنا"، داعيا إياهم "إلى تصحيح مسارهم"، مشددا على "أننا لن ننتظر كثيرا على قارعة شعاراتهم الوهمية، وليعلموا منذ اليوم أن العماد عون منجم مفاجآت، لكننا سنبقى متمسكين بالتعاون معهم، في سبيل مصلحة المواطن وبناء دولة حديثة".
وقال:"لسنا أساتذة في الإصلاح والتغيير، لكننا نحترم قواعد اللعبة فيهما، ونفضلها ديمقراطية قوية، سائلا أهل الحكم الذين تعاقبوا منذ التسعينات: لماذا تقلقكم بعض الأسماء التي يرشحها عون لبعض المراكز؟ وهل أنتم سعيدون بالتعيينات الحاصلة بالإنابة حتى جعلتم لبنان كله دولة بالإنابة"؟
وتابع:"لماذا أنتم مستمرون في تعطيلكم هذا؟"، مشبها الحال الحكومية ب"حال النعامة التي تطمر رأسها في التراب، ظنا منها أنها قادرة على مواجهة العاصفة".
