افتتاح معهد صيدا التقني للشابات التابع لجمعية المؤاساة

افتتحت نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية الوزيرة ليلى الصلح حماده والمدير العام لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان سالم عبيد الظاهري معهد صيدا التقني للشابات التابع لجمعية المؤاساة والخدمات الاجتماعية في منطقة صيدا بعدما استكملت مؤسسة زايد بن سلطان بنائه وقامت مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية بتجهيزه كاملا.
جرى الاحتفال بحضور الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري وسفير دولة الامارات العربية المتحدة يوسف العصيمي ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وحشد كبير من فاعليات المنطقة السياسية والدينية والاجتماعية.
وكانت كلمة لرئيسة الجمعية السيدة عرب كلش قالت فيها: إن صيدا اليوم على موعد مع عيد العطاء، ليس فقط من أهل الخير من أبنائها بل من مؤسسات عربية شقيقة طالما احتضنت ولاتزال الشباب اللبناني وعائلاتهم في أحلك الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد وحتى أيامها الزاهرة المضيئة… ان كلمات الشكر لا تفي ما نحن اليوم بصدده في هذا الاحتفال فلم تكتف دولة الامارات العربية المتحدة باحتضان الآلاف من شبابنا الذين يخوضون سوق العمل بكرامة واحترام بل احتضنتم أيضا شريحة واسعة من المجتمع اللبناني في إطار المشاريع التنموية التي تقومون بها على مساحة لبنان….
ثم كانت كلمة للرئيس فؤاد السنيورة قال فيها: «… أهم وأجمل ما في هذا اللقاء اليوم، إنه لقاء إنجاز وتقدم. فقبل سنة ونصف السنة اجتمعنا هنا بوجود ومشاركة الكثيرين منكم أنتم أصحاب وأهل الخير والعطاء، من أجل إطلاق العمل باستكمال معهد صيدا التقني للشابات وهو جوهرة من جواهرعقد جمعية المؤاساة للأعمال الخيرية، التي لها تاريخ طويل وعريق في عمل الخير في هذه المدينة. الأهمية والجمال هنا، هي للمبادرة وللإنجاز والمثابرة، والوفاء والالتزام والإقدام على عمل الخير والتقدم به خطوة خطوة…
ثم كانت كلمة للنائب بهية الحريري قالت فيها: «… وها نحن اليوم ومع هذه الصحبة الكريمة نفتتح هذه المنشأة المميزة التي تُعنى بالمرأة في صيدا والجنوب تعليما وتدريبا وتمكينا وإنني أهنىء هذه الشراكة المنتجة والفعالة التي تستحق منا كل شكر وتقدير على ما أنجزوه بكل شفافية وصدق بما يليق بتاريخ مدينتهم وبما يليق بإرادة الخير والعطاء لدى المانحين الكبار الذين يعرفون جيدا بأنهم ساهموا في مشروع إنمائي حقيقي سيكبر يوماً بعد يوم وسيكون مردوده على المجتمع كبيرا جدا.
كما كانت كلمة لرئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي قال فيها: «… ان جمعية المؤاساة نجحت في كسر هذا الحاجز أمام التخصص المهني واستطاعت ان تحول هذا المشروع الى مشروع نموذجي رائد في صيدا والجنوب على مستوى التأهيل المهني للشابات».
ثم كانت كلمة لكل من سفير دولة الامارات العربية المتحدة يوسف العصيمي والمدير العام لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان السيد سالم عبيد الظاهري أشارا فيها الى اهتمام دولة الامارات العربية بدعم لبنان الشقيق ودعم ومؤسساته التربوية والصحية والانسانية وتوجها بالتهنئة لأهالي صيدا على إنجاز المشروع الذي سوف يعود بالنفع على شباب المدينة ونوّها بجهود جميع الفاعليات لاتمام عملية الانجاز.بعدها كانت كلمة للوزيرة الصلح قالت فيها: «ليس بلد بأحق بك من بلدٍ، خير البلاد ما حملك… إنها صيدا، مدينتي مدينة الشهداء مدينة رياض الصلح ورفيق الحريري ومعروف سعد وكل الشهداء. استذكرهم لا لان الموت يستمطر الرحمة لا لأن الأحداث تذكر محاسنهم بل لأن الحياة لا تكال بميزان الفناء بل بمثقال التاريخ ومثقال الجهاد ولأن مقاييس هذه الرجال وابعادها باتت ابعاد لبنان.
رحلوا فدية لمن بقي. قتلوا عبرة من عاش. اليوم الاحكام تغيرت ولكن كثرت العبر وقلّ الاعتبار. كان الحكم ممارسة فأصبح الحكم استمرارا. وكأن في التحكم الزوال وفي الاعتزال البقاء تلك هي الديموقراطية في الخوف أي الخوف المعمم.
وتابعت: الفرد خائف والجماعة خائفون. سلطة حائرة تسيّرها أحداث الجوار. وشعب ضائع تخيفه أحلام المصير وهو على وشك التغيير.
وقالت: أهلي في صيدا، لا تتمذهبوا فأنتم أهل الجنوب أهل الصمود لا تجعلوا الحاجة بابا للعقيدة ولا تتنازلوا عن قوة الحق مقابل حق القوة. اليوم مستقبل العرب يكتب في هذه الحقبة من عمرنا وتكتبه يد مضرجة بالدماء الى وقت فقط ولكن بإذن الله متى فكت القيد ستعمل للسلم كخير ما عملت له كبار الشعوب. عندما قام رئيس الوزراء لبنان آنذاك الرئيس تقي الدين الصلح ابن صيدا البار بزيارة رسمية الى دولة الامارات واجتمع مع سمو الشيخ زايد بن سلطان بن نهيان في قصر البحر سنة 1973 عرض عليه مشروع سد الليطاني فلباه فورا وخصص مبلغا لتحقيقه هبة وليس قرضا ولكنه لم ير النور بسبب ظروف الحرب. ذلك المشروع الخطير الذي لو تم لكان في ميزان القوى بمثابة انتصار كبير على إسرائيل الطامعة في مياه لبنان. وكانت دولة الامارات أول من سعت اليه. وعندها قال له: ان ثروتنا يا دولة الرئيس هي ثروة كل الاخوة العرب ونحن نقدم العون لكل الدول العربية والصديقة انطلاقا من هذا الايمان لأننا نعتقد اعتقادا راسخا ان ثروتنا من المال لا تغنينا عن الاخوة العربية.
وختمت نحن نعتز اليوم ان نعيد التاريخ ونقف جنبا الى جنب مع الاخوة في الامارات ومؤسسة الوليد بن طلال وأنا أمثلها بنسبة أصغر، وأنا ابنة صيدا، ابنة رياض الصلح، لنفتتح هذا الصرح العريق لجمعية المواساة. شكرا للأخوة في دولة الامارات، وشكرا لدولة الرئيس السنيورة خير الوسيط، وشكرا للسيدة عرب كلش».
وقد تسلم كل من الرئيس السنيورة والوزيرة الصلح والنائب بهية الحريري وسفير الامارات المتحدة والمدير العام لمؤسسة زايد بن سلطان السيد سالم عبيد الظاهري ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي دروعا تقديرية. ثم كانت جولة في أرجاء المعهد.  

السابق
حضانات الاطفال بعيداً عن الأهل؟
التالي
لماذا مجلس الوزراء