بييتون: مصلحة لبنان بتجنب نزاعات الآخرين

يقارب سفير فرنسا في لبنان دوني بييتون الشأن السوري بتأن، مكررا مواقف بلاده المعهودة، لكن التمعّن في المواقف الفرنسية تجاه الأقليات وقول السفير بييتون إن فرنسا «تولي أهمية للاتصالات مع المجلس الوطني السوري وتكرر له رسالتها بضرورة تمثيل كافة أطياف الشعب السوري» يشي بأن الفرنسيين يتصرفون على أساس أن سقوط النظام في سوريا أمر شبه محتم، لكن بييتون يحرص في الوقت ذاته على القول إنه «ليس لفرنسا أي اتصال من اي نوع كان مع الجيش السوري الحرّ».
وفي حديثه عن لبنان، يبدو بييتون أكثر انسيابا في الحوار عن بلد تربطه بفرنسا علاقات تاريخية من الصداقة والوئام، لكن التمعن مرة أخرى بمواقفه وخصوصا تجاه العقوبات التي لم يسمع لغاية اليوم «بوضوح» من أن لبنان لن يطبقها ضد سوريا وقوله بأنه «كلما أسرعنا في التوصّل الى حلّ سياسي والى إنتقال ديموقراطي للسلطة تمكّنا بشكل أسرع من وقف الانعكاسات الاقتصادية السلبية بالنسبة الى لبنان وإلى سواه من الدّول المجاورة»، يشير أيضا الى شعور فرنسي بحتمية زوال النظام السوري.
لبنانيا أيضا، يبدو أن فرنسا لم تتخل عن التزامها بقوات «اليونيفيل» لكن بعد اعوام من مشاركتها في هذه القوات باتت تتبع المداورة بين الدول، وهو ما اشار إليه بييتون ردا على سؤال «السفير» عن سبب عدم تولي فرنسا لقيادة هذه القوات بعد انتهاء ولاية الجنرال الإسباني ألبرتو آسارتا في نهاية السنة الحالية.
إجابة دبلوماسية قدمها بييتون الحريص على توجيه رسائل الاعتزاز الفرنسية بالنموذج اللبناني، نافيا أي رغبة فرنسية بترحيل المسيحيين الى فرنسا مذكرا بجذورهم المتينة في هذه المنطقة وبأن مستقبلهم فيها. ولفت بييتون الانتباه الى أن فرنسا اصغت للبطريرك الماروني بشارة الراعي بشأن الهواجس المسيحية. موقف مطمئن أيضا تجاه المصارف اللبنانية أطلقه السفير الفرنسي مستبعدا أي سلبية تطالها مستقبلا. وفي ما يأتي نص الحوار:

^ ما هي الآفاق التي ترسمها فرنسا للأزمة السورية بعد مرور 9 اشهر على اندلاع الأحداث؟ وهل ستستمر فرنسا وأوروبا بدعم جهود الجامعة العربية؟
{ يحمل السؤال في طياته عناصر الإجابة، فالحوادث في سوريا مستمرة منذ 9 اشهر، وهذا دليل على وصول سوريا الى حائط مسدود سياسيا. إن الوضع كارثي بحق وهو يزداد سوءا يوما بعد يوم، ثمة قمع على نطاق واسع جدا وهذا ما عبّرت عنه ممثلة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة السيدة بيلاي في جنيف حين أوردت أن عدد القتلى يفوق أربعة آلاف قتيل، ولغاية اليوم لم نرصد لدى الجانب السوري أي إشارة إيجابية في ما يخص الحوار وإطلاق المعتقلين ووقف أعمال القمع، وبالتالي نحن قلقون إزاء استمرار الحائط المسدود الخطر بالنسبة الى سوريا وإلى المنطقة برمتها. تدعم فرنسا جهود جامعة الدول العربية ومشروعها بإرسال مراقبين إنسانيين الى سوريا، وتأمل أن يتم التوصل قريبا الى اتفاق لإرسال مراقبين غير منحازين يتمتعون بحرية الحركة على الساحة السورية، حتى الآن يمنع النظام السوري قيام تحقيق دولي وأي وجود حتى للصحافة الدولية، هناك مشروع بروتوكول بين دمشق وجامعة الدول العربية، وتطالب سوريا ببعض التعديلات ويعود لجامعة الدول العربية اتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن، ولكن طالما أن الاتفاق لم يوقع بعد، فلن يتم إرسال مراقبين على الأرض، بالنسبة إلينا هنالك ضرورة طارئة من الناحيتين الإنسانية والسياسية للخروج من دوامة العنف والقمع في سوريا.
^ ما صحة التقارير الصحافية الفرنسية واللبنانية التي تحدثت عن قيام فرنسا بتدريب عناصر من «الجيش السوري الحر» في تركيا وشمال لبنان؟
 { لقد سنحت لنا الفرصة في السابق أن ننفي نفيا قاطعا وتاما هذه المعلومات، لا وجود البتة لأي شيء من هذا القبيل، بل على العكس نحن نتمنى أن تستمر المعارضة في التظاهر السلمي وهذا توجّه حكيم وينبغي على المعارضة الحفاظ عليه، ليس لفرنسا أي اتصال من اي نوع كان مع «جيش سوريا الحرّ» وهذه المعلومات عارية عن الصحة تماما.
^ ما هو هدف فرنسا من وراء الضغط على النظام السوري، إسقاطه، أم فك إرتباط سوريا بإيران وبـ«حزب الله» كما صرّح برهان غليون؟ ولماذا غادر سفير فرنسا سوريا ثم عاد إليها؟
{ أشدد أنه منذ البداية لم يكن الهدف الفرنسي رحيل النظام، لكن الطريقة التي قام بها السيد الأسد بإدارة ما حصل في البلاد من تظاهرات والقمع الذي يشكل حقا فضيحة وأعمال العنف القائمة في سوريا هي التي طرحت السؤال حول شرعية بقائه في السلطة. وكما سبق وذكرت لقد تخطّى عدد القتلى أربعة آلاف في سوريا وهذا يعني أننا وصلنا الى حدّ لم يعد ممكنا فيه العودة الى الوراء. منذ البداية قلنا بأن استدعاء باريس للسيد شوفالييه (السفير الفرنسي) مؤقت، وقد عاد الى سوريا منذ 3 أيام، إن وجود سفير فرنسا في سوريا يعبّر عن اهتمامنا بمصير الشعب السوري ولا سيّما المعارضة. ومن المهم أن نتواجد على الأرض لكي نراقب ونجري اتصالات مع الشخصيات السياسية السورية كافة.
^ ثمة من يقول إن الاتجاه الدولي سيكون اكثر مرونة بعد عودة السفيرين الفرنسي والأميركي الى دمشق؟
{ لا يمكن قراءة الأمور على هذا النحو، منذ البداية كان القرار المتخذ بأن السفير الفرنسي سيعود الى دمشق.. وبعد انتهاء مشاوراته في باريس، حان وقت عودته.
كيف تقاربون فوز الاسلاميين في مصر وقبلها تونس والمغرب؟ وهناك من يردد أنه مهما حمل النظام السوري من سيئات فهو في النتيجة نظام علماني حام للأقليات فهل تفضلون أن يحكم سوريا «الإخوان المسلمون»؟
{ لدينا مقاربة مختلفة لهذه المسألة التي أشرت إليها في السؤال، في الواقع ولأننا نهتم بالشعوب وبطريقة عيشها فنحن واعون للنتائج المترتبة على وجود هذه الأنظمة الدكتاتورية في الحكم، وعندما يتم التعرض الى الحريات وقمعها عندها نعتبر أنه من الممكن التفكير بتغيير النظام. إن وزير الخارجية السيد جوبيه قد ادلى بكلام واضح في ما يتعلق بالإخوان المسلمين، إن القاعدة بالنسبة الى فرنسا تكمن في أنه يجب إقامة حوار معهم، شرط أن يقوم ممثلو هذه الحركات الإسلامية بقبول اللعبة الديموقراطية وهم قد شاركوا في الانتخابات وهم عندما ينبذون العنف عندها نستطيع إقامة حوار معهم وهذا لا يعني أننا نعطيهم شيكا على بياض، إذ يجب عليهم أن يقدّموا بعض الإثباتات وأن يتعايشوا مع الوضع الاجتماعي القائم في البلاد، وأن يتصدّوا كذلك للصعوبات الاقتصادية وأن يقوموا بتسويات وغيرها.
{ لا يستطيع «الاخوان» أن يحكموا فقط على اساس نتيجة الانتخابات بل عليهم أن يشكّلوا ائتلافات والتفاوض مع الغير وهو عبارة عن ممارسة ديموقراطية. في مصر مثلا وإذا أخذنا النتيجة التي حققها السلفيون فهي نتيجة تقلقنا حقا ولكن سوف نرى ما الذي سيحصل لاحقا، ومن المهم بالنسبة إلينا بصفتنا ديموقراطية أن تجري هذه الانتخابات ولا تشوبها شائبة، وأن تؤدي كذلك الى احترام التعددية السياسية والممارسة الديموقراطية، وهذه الأخيرة لا تعني دكتاتورية الأكثرية على الأقلية، بل هي عبارة عن احترام الاختلاف والتنوّع، هذا هو الإطار العام للقيم الذي ننظر عبره الى عملية انتقال السلطة الجارية على الصعيد العربي.
هنالك قلق دائم في ما يتعلّق بالمجهول، وفي سوريا نولي أهمية للاتصالات مع المجلس الوطني السوري والرسالة التي نوصلها إليه على الدوام هي أنه يجب أن يتمّ تمثيل كافة أطياف الشعب السوري تمثيلا صحيحا وكاملا.
^ لماذا لا تأخذون في الحسبان وجهة نظر روسيا في الشأن السوري؟
{ يكمن الطريق الحقيقي للخروج من الأزمة السورية في وقف العنف وتحقيق انتقال ديموقراطي للسلطة بغض النّظر عن المواقف الدّولية. في ما يتعلق بالموقف الروسي، نحن أسفنا لأن روسيا لم تدعم مشروع القرار الذي طرح بخصوص سوريا في مجلس الأمن الدّولي، نحن نعلم أيضا أن روسيا هي شريك أساسي في العالم على نحو عام وكذلك على نحو خاص في ما يخص الشرق الأوسط، ولكننا لم نفقد الأمل في أن يحصل تطوّر في الموقف الروسي هنالك بشائر بدأت تظهر على هذا الصعيد، فوزير الخارجية الروسي السيد لافروف استقبل وفدا من المجلس الوطني السوري وهذا الأمر يشير الى أهمية أن تلعب روسيا دورها، بالنسبة إلينا كان ينبغي على روسيا أن تلعب دورها شأنها شأن الدول الأخرى كالصين مثلا في مجلس الأمن الدولي من أجل إدانة ممارسات النظام السوري غير المقبولة في ما يعني حقوق الإنسان من دون أن يعني ذلك أي تدويل للأزمة ونحن لدينا أمل في أن تتمكن روسيا من لعب دور إيجابي مستقبلا.

قلق على لبنان

^ هل أنتم قلقون على لبنان لناحية انعكاسات الأزمة السورية عليه؟
{ من المشروع أن نحمل بعض القلق، فلا يمكن أن تدور حوادث دراماتيكية في بلد مجاور للبنان وتربطه به علاقات ثقافية وإنسانية واقتصادية بلا وجود مخاطر لتبعات تنعكس على لبنان، نظرا الى الوضع المعقّد القائم في سوريا، نحن نعتبر أنه من مصلحة لبنان أن يتجنب استيراد نزاعات الآخرين على أرضه وبالتالي من المهم جدا بالنسبة الى مجمل الطبقة السياسية اللبنانية أن تبدي نزعة الى الاعتدال وألا يكون هنالك تحريض على الكراهية والجميع مدعوون الى إشاعة مناخ من التفاهم والإلفة والعيش المشترك.
^ ماذا اذا لم يطبّق لبنان العقوبات الاقتصادية ضدّ سوريا، ومن الواضح بدء التململ عند بعض دول الجوار ومنها الأردن والعراق من هذه العقوبات. من جهة أخرى هل تعتقد بأنه يوجد خطر على النظام المصرفي اللبناني بسبب العقوبات المفروضة على سوريا؟
{ لم اسمع بعد بطريقة واضحة كما تقولين من أن لبنان لا ينوي تطبيق العقوبات التي أقرّتها جامعة الدّول العربيّة بحقّ سوريا. اقتصاديا كلّما ازداد الوضع تعقيدا في سوريا وكلّما طال أمد الأزمة تكون عواقب وانعكاسات اقتصادية على الدّول المجاورة وليس على لبنان فحسب، وقد ذكرت الأردن ولكن تركيا أيضا تأثرت بفعل الحوادث السورية ويبدو أيضا أن الاقتصاد السوري ليس على ما يرام . لكن كلما أسرعنا في التوصّل الى حلّ سياسي والى انتقال ديموقراطي للسلطة تمكّنا بشكل أسرع من وقف هذه الانعكاسات الاقتصادية السلبية بالنسبة الى لبنان وإلى سواه من الدّول المجاورة.
في ما يتعلّق بالمصارف اللبنانية، ليس لديّ أي قلق محدّد في هذا الشأن، فأنا أعرف بأن المصارف اللبنانية العاملة في سوريا مدركة للوضع ولديها ايضا اتصال دائم مع مصرف لبنان وهي تريد أن تتجنب أي حادث ممكن أن يعنيها أو يؤثر عليها في سوريا، أعتقد أن المصارف تملك مقاربة واعية واقعية وحذرة في ما يتعلق بهذا الملفّ.

قيادة «اليونيفيل» والهواجس المسيحية

^ هل صحيح أن قيادة «اليونيفيل» عرضت على فرنسا ورفضتها، وهل من مخاوف لدى فرنسا على أمن الجنوب وقوات «اليونيفيل» وجنودها؟
{ أود أولا التذكير بأن فرنسا منخرطة في قوات «اليونيفيل» منذ نشأة هذه القوات في العام 1978، وزاد التزامها بعد حرب تموز 2006، وفرنسا هي أحد البلدان التي لديها أكبر مشاركة عدديا في «اليونيفيل» الى جانب إسبانيا وإيطاليا، وأذكر بأننا قمنا في السابق بقيادة قوات «اليونيفيل». إذاً ليست لدينا أية مشكلة بهذا الصدد، لكن واقع الحال أن هنالك مداورة بين الدول المشاركة في «اليونيفيل» بعد العام 2006 كان هنالك جنرال فرنسي على رأس «اليونيفيل» ثم جنرال إيطالي ثم إسباني ومستقبلا سيتولى جنرال إيطالي هذه المهمة مجددا، ولدينا تعاون وطيد مع كافة شركائنا في «اليونيفيل» ولكننا لم نبد رغبة معينة في تولي قيادة «اليونيفيل» مجددا وهذا أمر يعود الى المداورة بين البلدان المعنية كما سبق وقلت، ونحن لدينا اليوم مواقف مهمة في إطار «اليونيفيل» إذ لدينا جنرال فرنسي يرأس هيئة الأركان ونحن راضون عن مستوى مشاركتنا في «اليونيفيل» ونحن ملتزمون في إطار «اليونيفيل» القرار 1701، وكما تعلمون هنالك مراجعة استراتيجية لقوات «اليونيفيل» تجري حاليا بهدف معرفة كيفية العمل بشكل أفضل مع الجيش اللبناني غير أن وجودنا سيبقى مستمرا ومتواصلا. عبرنا عن قلقنا بعد الاعتداءات على قوات «اليونيفيل» على الكتيبتين الإيطالية والفرنسية وقد أشار رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي الى هذا الموضوع بتأثر كبير وبعبارات شديدة في الرسالتين اللتين وجههما الى الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي في شهر آب المنصرم، ونحن نعلم كذلك بأن السلطات اللبنانية تقوم بجهد كبير من أجل تعزيز أمن قوات «اليونيفيل» خارج منطقة عملياتها.
^ المسيحيون في لبنان تنتابهم مخاوف وهواجس ازاء أي بديل متطرف يمكن أن يحكم سوريا، كيف تنظر فرنسا الى هذه الهواجس؟ وماذا عن نتائج زيارة السيد أدريان غوتيرون الى لبنان وهل صحيح ما كتب قبل فترة من رغبة أوروبية بترحيل مسيحيي لبنان للعيش في دول أوروبية؟
{ أود الإشارة الى أمر هام فقد أصغينا الى الرسالة التي وجهها غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي. كذلك تلقينا رسائل من جانب شخصيات مسيحية عدّة ونحن نفهم بالتالي هواجس المسيحيين بالنسبة الى التطورات الجارية في المنطقة، وأنتهز هذه الفرصة لكي أشير الى نقطة أثرتها في سؤالك فقد قيل في الصحافة بأن الرئيس ساركوزي اقترح على البطريرك الماروني أن يأتي المسيحيون الى فرنسا. هذا أمر عار من الصحة وهنالك نفي رسمي صدر في هذا الشأن، فكيف لنا أن نصدّق هذه الترّهات التي لا معنى لها على الإطلاق، هذا أمر اختلقه البعض لخلق مناخ سلبي بين فرنسا والمنطقة. بالنسبة الى مهمّة السيد غوتيرون فقد قابل جميع الشخصيات المسيحية وهو سيرفع خلاصاته الى رئيس الوزراء الفرنسي وهذا يعني أننا نفهم القلق الذي يعّبر عنه المسيحيون وليس لدينا عدم مبالاة في هذا الشأن، ومن المهم جدا أن يتم الحفاظ على التنوّع والتعددية وأن يتم احترام الآخرين، هذه هي رسالتنا كما سبق وقلت، ونحن نوجهها على الدوام الى المجلس الوطني السوري، وفي إطار كافة عمليات انتقال السلطة بشكل عام وهي تتخطى المسيحيين لأنها تعنى بجميع الأقليات. وأود هنا التذكير بأمر بديهي وهو أن المسيحيين هم جزء من هذه المنطقة ووجودهم قديم فيها ومستقبلهم يكمن فيها، من هنا ضرورة إيجاد طريقة في كافة عمليات انتقال السلطة لاحترام التعددية والتنوع، نفهم وجود أسئلة كثيرة بما يتعلق بالمنطقة لكن ليست لدينا إجابات عليها كلها.
أودّ أن اضيف أمرا في ما يتعلق بالسؤال الأخير هو أن لبنان على الرغم كل الصعاب يبقى مثالا يحتذى وليس من بالأمر السّهل أن يتمّ عيش الديموقراطية اللبنانية كل يوم، ولكننا نلاحظ أنه في سياق الثورات العربية الحالي، يبقى العيش المشترك في لبنان واحترام واعتراف الطوائف ببعضها كافة ولديها ايضا مكانتها في المؤسسات وهذا بالنسبة إلينا كنز ثمين جدا حتى ولو كان النظام اللبناني لا يعمل دوما كما يجب لكن أي نظام في العالم يعمل على الدوام كما يجب؟ 

السابق
تطويل الحبل ما أمكن!
التالي
أهالي حي الفنار في صور يشكون من توقف الأشغال