البرغوتي من سجنه: ادعو فتح وحماس لتشكيل الحكومة فورا

ان التصويت في الأمم المتحدة في أيلول القادم هو معركة سيقودها شعبنا العظيم دبلوماسياً وسياسياً وإعلاميا ونضالياً وفعلياً على الأرض وفي كل العواصم العربية والاسلامية ، في اطار استراتيجية جديدة للعمل الفلسطيني يسدل فيها الستار على تجربة تفاوضية مريرة وفاشلة الى غير رجعة، ويطلق فيها العنان للمقاومة الشعبية السلمية على أوسع نطاق، ويتواصل فيها التكامل بين العمل السياسي والدبلوماسي، الى جانب توسيع دائرة المقاطعة للمنتوجات الاسرائيلية وتوسيع دائرة العزلة الدولية على حكومة اسرائيل، والتواصل والتلاحم مع الشعوب العربية الثائرة، كل ذلك على قاعدة اتمام المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة والتلاحم .

ان كسب معركة ايلول القادم، باعتبارها محطة هامة في مسيرة نضال شعبنا، يتطلب اطلاق أكبر مسيرات سلمية شعبية في الوطن والشتات والبلاد العربية والاسلامية والعواصم الدولية، الأمر الذي يقتضي حشد كل طاقات شعبنا وانخراط الجميع في هذه المعركة لانها ليست معركة الرئيس ابو مازن و (م.ت.ف) والسلطة أوالفصائل أو السفراء والخارجية بل هي معركة كل مواطن ومواطنة ومعركة كل الفلسطينيين والعرب والأحرار في العالم. وعلينا ان لا نخشى الفيتو الأمريكي الذي سيكون في حال استخدامه عدوان على إرادة وخيار وصوت مواطني العالم الذين ستصوت دولهم لصالح دولة فلسطين، وانه لأمر مؤسف ان تقف إدارة الرئيس أوباما ضد إرادة الأغلبية الساحقة من سكان العالم.

انني اتوجه بالتحية والتقدير الى شعبنا العظيم والى الشعوب العربية الثائرة والى الشعوب التي ستصوت الى جانب الحق والعدل والحرية في فلسطين، وانني على ثقة مطلقة ان شعبنا ومعه امتنا العربية والاسلامية والاحرار في العالم سينتصرون على الاحتلال والاستيطان وعلى الفيتو الارهابي.

وبهذه المناسبة فانني أسجل ما يلي:-

1- دعوة شعبنا في الوطن والشتات الى دعم ومساندة الرئيس والقيادة الفلسطينية بقرار التوجه الى الأمم المتحدة لانتزاع عضوية دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على كامل حدود عام 1967 ونقل الملف الفلسطيني كاملاً الى الأمم المتحدة، وادعو كافة الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حركتي حماس والجهاد لمساندة القرار الفلسطيني ومواجهة الفيتو الامريكي – الصهيوني والعلو فوق الخلافات في هذه المعركة المصيرية.

2- ادعو شعبنا في الوطن والشتات الى الخروج في مسيرة مليونية سلمية خلال اسبوع التصويت في الأمم المتحدة في ايلول القادم على ان يرفع العلم الفلسطيني فقط وشعار (الشعب يريد انهاء الاحتلال) و(الشعب يريد الحرية والعودة والاستقلال) وكذلك رفع الاعلام الفلسطينية على المنازل والمباني والمؤسسات العامة والخاصة وعلى السيارات في كل مكان.

3- دعوة الرئيس ابو مازن وحركتي فتح وحماس الى تشكيل الحكومة الفلسطينية فوراً وتجاوز اية معوقات لأنه سيكون من غير اللائق بل ومن المعيب خوض معركة ايلول القادم في ظل حالة الانقسام، كما ادعو الرئيس ابو مازن للمبادرة لعقد اجتماع عاجل برئاسته تشارك فيه اللجنة التنفيذية لـ(م.ت.ف) وقادة الفصائل ورئاسة المجلس الوطني والمجلس التشريعي والمجلس المركزي وعدد من الشخصيات المستقلة لدعم معركة ايلول القادم.

4- اتوجه بالنداء الى الشعوب العربية لاطلاق مظاهرات مليونية في كافة الأقطار العربية في اسبوع التصويت في الأمم المتحدة ودعماً لفلسطين وتنديداً بالفيتو الامريكي-الصهيوني.

5- دعوة الحكومات العربية للمشاركة وعلى اعلى مستوى في معركة ايلول في الأمم المتحدة واعتبار هذه المعركة معركة كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم.

6- توجيه دعوة رسمية من قبل الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية لكافة الحكومات الصديقة والأحزاب والقوى والشخصيات وكافة المتضامنين في العالم لمقاطعة اسرائيل وتوسيع دائرة عزلتها الدولية وفرض العقوبات عليها حتى تنهي الاحتلال وتعترف بدولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل حدود 1967 والاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة وفقاً للقرار الدولي 194.

7- اتخاذ قرار فلسطيني رسمي بمقاطعة المنتوجات والبضائع الاسرائيلية التي يتوفر لها بديل عربي او دولي.

8- يتوجب على شعبنا وفي مقدمته الشباب وكذلك القيادات الفلسطينية الانخراط على نحو واسع وفعال في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان والتهويد والحصار في كافة الاراضي الفلسطينية وتصعيد هذه المقاومة الشعبية السلمية لان العمل السياسي والدبلوماسي عاجز بمفرده عن تحقيق الحرية والعودة والاستقلال في غياب العمل النضالي المقاوم على الأرض.

اخوكم مروان البرغوثي

سجن هداريم – زنزانة رقم 28

السابق
نصرالله في لقاء مع كوادره: سنحول المشكلات الى محطات انتصار
التالي
تعرض فريق الـ MTV الذي كان يصور تقريرا في لاسا لاعتداء من قبل عدد من الاشخاص