إعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر أن "لا شيء حاسماً في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في موضوع الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي بل كان هناك نوع من التراخي"، لافتاً إلى أنه "كان الأجدى على أوباما، ومن أجل أن يسترضي العرب، أن يعلن في خطابه بأنه سيفرض عقوبات على إسرائيل لأنها تتعرض للفلسطينيين وتستمر في بناء المستوطنات وتخرق دائماً القرارات الدوليّة"، مضيفاً في هذا السياق إن الرئيس الأميركي "لم يلزم نفسه بشيء في الخطاب الذي ألقاه، وهناك خيبة نوعاً ما في خطابه".
جابر، وفي حديث لمحطة "lbc"، تطرّق إلى الأحداث في سوريا، مشيراً إلى أن "هناك ضغوطاً من جهات متعددة عليها من أجل شيء ما"، ومعتبراً أن "الإصلاحات ليست السبب الرئيس لما يحصل في الداخل السوري مع أن هناك إقراراً من قبل القيادة السوريّة بالقيام ببعض هذه الإصلاحات". وأشار إلى أن "استقرار سوريا مسألة مهمة بالنسبة إلينا وأيضاً بالنسبة للشعب السوري لأنه إذا ضاع هذا الإستقرار فمن الصعب إسترجاعه"، لافتاً في هذا السياق إلى أن "عدم التدخل في الشأن السوري وعدم تحويل لبنان إلى منصة من أجل أن يُطلق النار إلى الداخل السوري أمر مهم بالنسبة إلينا".
من جهة أخرى، وحول زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأدنى جيفري فيلتمان لبيروت وعمّا إذا كان سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال جابر: "لا أعرف إذا تمّ تحديد موعد للزيارة لأنني لا أعرف مواعيد الرئيس بري وبالتالي ليس لدي معلومات حول هذا الأمر"، مضيفاً في السياق نفسه: "من أجل أن نعرف فحوى زيارة فيلتمان بيروت يجب أن ننتظر من دون إستباق الأمور".
الى ذلك، وفي الموضوع الحكومي، قال جابر: "وفق ما قرأت في الصحف اليوم من كلام للرئيس نجيب ميقاتي، يتبيّن أن هناك ظروفاً عديدة لعدم تأليف الحكومة"، ومؤكداً أنه "من الطبيعي أن يقول الرئيس ميقاتي إنه إذا لم يكن الرئيس ميشال سليمان راضياً فلن يشكل الحكومة لأن من سيوّقع على هذه الحكومة هو رئيس الجمهورية"، وموضحاً أن "تفاؤل الرئيس بري لم يكن يأتي من عدم بل هناك معطيات".
ورأى جابر أن "هناك أموراً ضاغطة في البلد منها إجتماعية وإقتصادية وتردي الوضع المعيشي توجب الإسراع في تشكيل الحكومة"، معتبراً أن "غياب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري غير طبيعي لأنه ما زال مسؤولاً وله دور يلعبه". وفي سياق آخر أمل جابر أن "تتعاون وزيرة المال في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن مع لجنة المال النيابية".
