اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من سفير سوريا في لبنان علي عبدالكريم علي على التطورات في سوريا .
وامل الرئيس سليمان في عودة الاستقرار الى المناطق السورية التي شهدت حوادث في الفترة الاخيرة لتتمكن السلطات السورية من السير بسرعة في الاصلاحات التي اعلنها الرئيس بشار الاسد لافتا الى ان خطورة اللعب على الوتر الطائفي والمذهبي تحت عنوان المطالبة بالاصلاحات تصب في خانة القوى والجهات التي تريد ضرب الاستقرار في المنطقة برمتها .
وتناول سليمان مع السفير السوري العلاقات بين لبنان وسوريا وحمله تحياته الى الاسد وتمنياته بعودة الهدوء والاستقرار سريعا الى المناطق التي شهدت توترات ومواجهات .
اما السفير السوري فقد نقل لرئيس الجمهورية رغبة سورية ملحة في تشكيل سريع للحكومة العتيدة وتطبيع الوضع بين الاطراف اللبنانيين ولملمة الصفوف واجتراح حل يغطي الاخفاقات في التاليف التي تطاول شظاياها الجانب السري .
وفي ظل هذه الاجواء قام الرئيس المكلف تاليف الحكومة نجيب ميقاتي بزيارة القصر الجمهوري والتقى سليمان بعيدا عن الاضواء وعرضا للوضع الحكومي واعربا عن املهما في ان يتم تاليف الحكومة في وقت قريب .
الى ذلك كشفت مصادر الاكثرية الجديدةل البيرق ان اي تطورات ملموسة على صعيد تاليف الحكومة لم تحصل بعد مع العلم انه يجري العمل حاليا على تسويق اقتراحات معينة لمعالجة عقدة الداخلية وقد عمد الخليلان الى نقلها للرئيس المكلف الذي قام بدوره بزيارة مسائية امس الى قصر بعبدا بعيدا عن الاضواء لبحث ماجرى تداوله وقالت مصادر تكتل التغيير والاصلاح ان اسماء محددة طرحت لتولي حقيبة الداخلية لكن هناك تكتما حولها كيلا يصار الى حرقها او الى افشال عملية تسويقها .
ولفتت المصادر نفسها البيرق الى ان العماد ميشال عون لم يبد اي تفاؤل او تشاؤم لكنه يعلق الامال على السير في الاقتراحات التي تم وضعها بالتنسيق بين قوى هذه الاكثرية وذلك بهدف تاليف الحكومة سريعا لان البلد بحاجة الى اتخاذ مثل هذا القرار.
واعتبرت ان من المهم ان يجري البحث بها بشكل جدي بين المعنيين وان يبدي هؤلاء استعدادا لذلك مؤكدة ان الجنرال يامل الا تظهر عقد اخرى في حال تمت معالجة مسالة الداخلية .
في المقابل اشارت مصادر قصر بعبدا ل البيرق الى ان جو تاليف الحكومة اضحى افضل على رغم التكتم الشديد موضحة ان هذا الجو يحتم صولة من المشاورات ومتابعته بما يؤدي الى انهاء الوضع الحالي .
وفي موضوع تاليف الحكومة ايضا عقد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لقاء وصف بالمفصلي مع كل من الخليلين .
وعلم ان البحث تركز حول حقيبة الداخلية التي تم التوصل الى صيغة بشان الاسماء المطروحة لها كما علم ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كان قد رفض قبل اربعة ايام ثلاثة اسماء قبل ان يرفض ايضا اسم العميد بول مطر .
وحقيبة الداخلية التي ماتزال نظريا السبب الاول في تاخر تاليف الحكومة بقيت محور اللقاءات والاتصالات بين ميقاتي ومكونات الاكثرية الجديدة وياتي في هذا الاطار لقاء ميقاتي مع الخليلين
وذكرت المعلومات المتوافرة ان اللقاء هو لقاء ايجابي وعملي حسم الصيغة النهائية للاسماء المرشحة لتولي حقيبة الداخلية .
واعربت مصادر المجتمعين عن ارتياحها لهذا الاجتماع واكدت انه لم يعد هناك اي مبرر بعد حسم هذه الصيغة للتلكؤ في تشكيل الحكومة وتوقعت ان تحظى بموافقة رئيس الجمهورية لانها تشكل المخرج المناسب لموضوع وزارة الداخلية وتم الاتفاق على ابقاء الخطوط مفتوحة للتشاور في المستجدات التي سيفرضها موقف الرئيس سليمان .
بدوره تابع بري اخر الاتصالات الحكومية ووصفت مصادره الحراك الحالي بالمركز والدقيق جدا .
فيما راى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بعد ترؤسه اجتماع التكتل انه ليست هناك ارادة لتشكيل الحكومة واكد ان الاكثرية لها الحق في عدم اعطاء الثقة للحكومة اذا اعتبر البعض ان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لهما الحق بالتاليف .
