رفض فلسطيني لـ «صفقة القرن»: مواجهات ومسيرات شعبية في غزة والضفة!

فلسطين القدس

بعد 3 أعوام على المشاورات طرح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس، خطته للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، معلنا أن رؤيته “توفر فرصة للطرفين ضمن حل الدولتين”. وعلى الفور توالت الردود الفلسطينية الرسمية والشعبية المعارضة للخطة، وقد أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الثلاثاء، رفضه لصفقة الرن. وقال موجهاً حديثه لترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “حقوق الشعب الفلسطيني ليست للبيع”.

كما اعتبر عقب اجتماع القيادة الفلسطينية: “هذه المخططات إلى فشل وزوال ولن تُسقط حقاً ولن تنشئ التزاماً.. وسنعيد هذه الصفعة صفعات إن شاء الله”. إلى ذلك، شدد على أن “القدس ليست للبيع وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة وهذه الصفقة لن تمر”.

وقال إنه “يكفي أن الخطة اعتبرت القدس عاصمة لإسرائيل، أما الباقي فهو جديد ومهم، لكن أول القصيدة كُفر”. وأضاف: “إذا كانت القدس ليس عاصمة للدولة الفلسطينية فكيف سنقبل بذلك؟ مستحيل أي طفل عربي مسلم أو مسيحي أن يقبل بذلك”.

حماس ترفض الخطة

بدورها، أعلنت حركة حماس رسمياً رفضها خطة ترمب للسلام، مؤكدة أنها “ستسقطها”.

وقال خليل الحية نائب رئيس حماس لوكالة “فرانس برس”: “نرفض هذه الصفقة ولن نقبل بديلاً عن القدس عاصمة لدولة فلسطين، ولن نقبل بديلاً عن فلسطين لتكون دولتنا ولن نقبل المساس بحق العودة وعودة اللاجئين”، كما شدد على أن “اللاجئين سيعودون وستبقى الأرض موحدة”.

بدوره، قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على حسابه في “تويتر”: “نرفض الصفقة وسنقاومها وسنفشلها، المطلوب وحدة وطنية جامعة والعمل نحو موقف عربي وإسلامي مؤيد”.

مواجهات في الضفة

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن آلاف الأشخاص شاركوا بمسيرات شعبية في الضفة الغربية وغزة تنديداً بالخطة.

وقد وقعت مواجهات بين محتجين والقوات الإسرائيلية على المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالضفة الغربية. وأطلقت القوات الإسرائيلية الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب شبان أشعلوا النار في إطارات احتجاجاً على خطة ترمب.

إقرأ أيضاً: رسميا.. ترامب يعلن صفقة القرن: «القدس عاصمة اسرائيل الموحدة»!

كما اندلعت مواجهات بين شبان والقوات الإسرائيلية في بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع 12 حالة إصابة خلال الاشتباكات.

يذكر أن ترامب، اقترح الثلاثاء، ما اعتبره “حلاً واقعياً بدولتين” للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يشترط إقامة دولة فلسطينية “ترفض الإرهاب بشكل صريح”، وتجعل القدس “عاصمة لا تتجزأ لإسرائيل”، حسب ترمب. وقال في بيان إن “رؤيتي تقدم فرصة رابحة للجانبين، حل واقعي بدولتين يعالج المخاطر التي تشكلها الدولة الفلسطينية على أمن إسرائيل”. وأضاف أن الدولة الفلسطينية المستقبلية “لن تقوم إلا وفقاً لشروط عدة بما في ذلك رفض صريح للإرهاب”.

السابق
اللبنانيون يعرفون… والعراقيون يعرفون
التالي
اسرائيل تبدأ بـ «هضم» صفقة القرن.. ونتانياهو يباشر بأول اجراء عملي!