شارك النجوم الأمريكيون جانيت جاكسون و50 سانت وكريس براون البارحة في مدينة جدة السعودية في حفل غنائي، كانت المغنية نيكي ميناج قررت مقاطعته دعما لحقوق النساء على حد قولها. وتفاعلت الجماهير السعودية والمعجبون مع المغنين تارة بترديد أغاني اولئك النجوم والرقص على أنغام موسيقاهم، وتارة أخرى بالتهليل.
وعكس الحفل الغنائي التي لم يكن أحد يتخيل وقوعه في السعودية قبل سنتين، التغييرات التي اقدمت عليها المملكة المحافظة، والذي خفف القيود المفروضة على السعوديين فيما تعلق بوسائل الترفيه.
والملاحظ أن هذا المهرجان الغنائي الذي نظم في مدينة جدة الواقعة على ساحل البحر الاحمر، سجل غياب مغنية الراب الأمريكية نيكي ميناج البالغة من العمر 36 سنة.
وفي ما يخص ميناج المعروفة بارتداءها الملابس الخليعة وترديدها لكلمات أغانيها الفاحشة والبذيئة أحيانا، فقد بررت مقاطعتها للمهرجان الغنائي، بإثارة “دعمها” لحقوق النساء والمثليين وحرية التعبير. ويواجه المثليون نظريا حكم الاعدام في السعودية، فيما تعد حقوق المرأة أمرا شكليا.
وقد أثار الغاء ميناج للحفل موجة غضب في صفوف المعجبين بها من السعوديين، ما دفع بكثيرين منهم إلى المطالبة باستعادة ثمن تذاكرهم. وبحسب وسائل إعلام سعودية ومن بينها صحيفة عكاظ، فإن إلغاء الحفل قررته السلطات السعودية، لأنه يتعارض مع “العادات والقيم” المحلية.
وكانت السلطات السعودية أعلنت تخصيص 59 مليار يورو لقطاع الترفيه على مدى عشر سنوات، وهو استثمار يعتبره ملاحظون موجها لإبعاد نظر فئة محبطة من المجتمع السعودي، التي تواجه نسبة بطالة مرتفعة واقتصادا بطيء النمو.
أما منظمة هيومن رايتس ووتش فقد حثت في بيان لها الفنانين إلى عدم تقديم العروض في السعودية، المتهمة باستمرار بقمع المعارضين. ففي شهر تشرين الأول أكتوبر 2018 قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي المنتقد للسلطة داخل مقرات قنصلية العربية السعودية في اسطنبول على يد عناصر كوموندو (فرقة خاصة) قدموا من العاصمة الرياض. وأشارت تقارير عدة إلى المسؤولية المباشرة لولي العهد محمد بن سلمان في عملية الاغتيال هذه، وهو ما ينفيه.
كذلك تواجه المملكة انتقادات منذ وقت طويل، بشان الطريقة التي تعامل بها المرأة، والتي تخضع لولاية الاب والاخ والزوج وحتى الابن، رغم حصولها مؤخرا على حق اجراء اختبار رخصة قيادة السيارة.
اقرأ أيضاً: «ذا فويس» ينتقل إلى السعودية لهذا السبب!
